وعبد الله بن محمد بن عقيل مختلف فيه والأكثر على تضعيفه.
وأما حديث جابر فله عنه طريقان:
الأول: يرويه أبو الزبير محمد بن مسلم المكي أنه سمع جابر بن عبد الله رفعه "أنا على الحوض انظر من يرد عليّ، فيؤخذ ناس دوني فأقول: يا رب مني ومن أمتي، فيقال: وما يدريك ما عملوا بعدك، ما برحوا بعدك يرجعون على أعقابهم".
أخرجه أحمد (٣/ ٣٨٤) عن رَوح بن عبادة البصري ثنا زكريا بن إسحاق ثنا أبو الزبير به.
قال ابن كثير: هذا إسناد صحيح على شرط مسلم" النهاية ص ١٩٤.
وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع ١٠/ ٣٦٤.
قلت: وهو كما قالا.
الثاني: يرويه مجالد بن سعيد الهمداني عن الشعبي عن جابر رفعه "إنكم اليوم على دين، وإنه سيرفع لي أقوام عند الحوض، فأقول: أي رب أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعد ذلك، فلا ترجعوا على أعقابكم القهقرى".
أخرجه البزار (كشف ٣٤٧٩) عن عمرو بن علي الفلاس ثنا يحيى ثنا مجالد به.
قال الهيثمي: فيه ضعف" المجمع ١٠/ ٣٦٤.
قلت: مجالد ليس بالقوي.
٤٦١٩ - "يا أيها الناس، إني قد كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء، وإنّ الله قد حرّم ذلك إلى يوم القيامة".
قال الحافظ: أخرج أبو داود من طريق الزهري قال: كنا عند عمر بن عبد العزيز فتذاكرنا متعة النساء، فقال رجل يقال له: ربيع بن سبرة: أشهد على أبي أنّه حدّث أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عنها في حجة الوداع.
وقال: والمشهور في تحريمها أنّ ذلك كان في غزوة الفتح كما أخرجه مسلم من حديث الربيع بن سبرة عن أبيه. وفي رواية عن الربيع أخرجها أبو داود أنّه كان في حجة الوداع.
وقال: وفي سياق مسلم أنّهم لم يخرجوا من مكة حتى حرمت ولفظه: إنّه غزا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الفتح فأذن لنا في متعة النساء فخرجت أنا ورجل من قومي، فذكر قصة