للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المرأة إلى أن قال: ثم استمتعت منها فلم أخرج حتى حرّمها" وفي لفظ له "رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائماً بين الركن والباب وهو يقول بمثل حديث ابن نمير. وكان تقدم في حديث ابن نمير أنّه قال: فذكره، وفي رواية "أمرنا بالمتعة عام الفتح حين دخلنا مكة ثم لم نخرج حتى نهانا عنها" وفي رواية له "أمر أصحابه بالتمتع من النساء" فذكر القصة، قال: فكن معنا ثلاثا، ثم أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بفراقهن. وفي لفظ "فقال: إنها حرام من يومكم هذا إلى يوم القيامة".

وقال: قال ابن بطال: ويرده قوله -صلى الله عليه وسلم- "فمن كان عنده منهنّ شيء فليخلّ سبيلها". قلت: وهو في حديث الربيع بن سبرة عن أبيه عند مسلم" (١).

أخرجه مسلم (١٤٠٦) وأبو داود (٢٠٧٢) من طرق عن الربيع بن سبرة عن أبيه.

٤٦٢٠ - "يا أيها الناس تعلموا، فإنّ العلم بالتعلم، والفقه بالتفقه، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين".

قال الحافظ: أورده ابن أبي عاصم والطبراني من حديث معاوية بلفظ: فذكره، إسناده حسن لأنّ فيه مبهما اعتضد بمجيئه من وجه آخر، وروى البزار نحوه من حديث ابن مسعود موقوفًا، ورواه أبو نعيم الأصبهاني مرفوعًا، وفي الباب عن أبي الدرداء وغيره" (٢)

روي من حديث معاوية بن أبي سفيان ومن حديث أبي هريرة ومن حديث أبي الدرداء ومن حديث أنس بن مالك ومن حديث ابن مسعود موقوفًا.

فأما حديث معاوية فأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٩/ ٣٩٥) عن أحمد بن المعلى الدمشقي (٣) ثنا هشام بن عمار ثنا صدقة بن خالد ثنا عتبة بن أبي حكيم عمن حدّثه عن معاوية رفعه "يا أيها الناس إنما العلم بالتعلم، والفقه بالتفقه، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وإنّما يخشى الله من عباده العلماء".

ومن هذا الطريق أخرجه ابن أبي عاصم في "العلم" كما في "التهذيب" (٧/ ٩٥)


(١) ١١/ ٧٠ و٧٢ و٧٣ و٧٧ (كتاب النكاح - باب نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن نكاح المتعة آخرا).
(٢) ١/ ١٧٠ (كتاب العلم - باب العلم قبل القول والعمل).
(٣) هكذا رواه أحمد بن المعلى عن هشام بن عمار عن صدقة بن خالد عن عتبة بن أبي حكيم عمن حدّثه عن معاوية، وخالفه أحمد بن أنس بن مالك الدمشقي فرواه عن هشام بن عمار عن صدقة بن خالد عن عتبة بن أبي حكيم ثني مكحول عمن حدّثه عن معاوية.
أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (٧٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>