وأحمد (٤/ ٢١٩) وأبو القاسم البغوي (٨٨٧) والطبراني في "الكبير" (٥٢٩٢) والحاكم (١/ ١٠٠).
عن عمرو بن مرة الكوفي.
كلاهما عن سالم بن أبي الجعد به.
قال البخاري: لا أرى سالما سمع من زياد".
وقال في "الأوسط" (١/ ١٢٠): وهو مرسل لا يصح".
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين".
وقال ابن كثير: هذا إسناد صحيح" التفسير ٢/ ٧٦.
وقال البوصيري: رجال إسناده ثقات إلا أنه منقطع، قال البخاري في "التاريخ الصغير": لم يسمع سالم بن أبي الجعد من زياد بن لبيد، وكذا قال الذهبي في "الكاشف" في ترجمة زياد" المصباح ٤/ ١٩٤.
قلت: وكذا قال الحافظ في "الإصابة" (٤/ ٣٣)، وقول الحاكم: على شرط الشيخين، وهم، لأنّ الشيخين لم يخرجا رواية سالم عن زياد.
الثاني: يرويه أبو طُوَالة عبد الله بن عبد الرحمن بن مَعْمر الأنصاري عن زياد بن لبيد قال: قلت: يا رسول الله، كيف يقبض العلم ونحن نقرأ القرآن ونعلمه أبناءنا ونساءنا وأزحانا؟ قال "والله إن كنت لأحسبك يا زياد لمن فقهاء المسلمين، ألست تعلم أنّ التوراة والإنجيل أنزلت على اليهود والنصارى فما نفعهم إذ لم يعملوا به".
أخرجه الطبراني في "الكبير" (٥٢٩٣) عن محمود بن محمد الواسطى ثنا وهب بن بقية أنا خالد بن عبد الله عن أبي طوالة به.
وأخرجه أبو نعيم في "الصحابة" (٣/ ١٢٠٥ - ١٢٠٦) عن الطبراني به.
قال الحافظ: وهو منقطع بين أبي طوالة وزياد" الإصابة ٤/ ٣٤.
وأما حديث وحشي بن حرب فأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٢/ ١٣٧) عن محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني ثنا إسحاق بن زيد الخطابي ثنا محمد بن سليمان بن أبي داود ثنا وحشي بن حرب بن وحشي عن أبيه عن جده مرفوعًا "يوشك العلم أن يختلس من الناس حتى لا تقدرون منه على شيء" فقال زياد بن لبيد: وكيف يختلس منا العلم وقد قرأنا القرآن وأقرأناه أبناءنا؟ قال "ثكلتك أمك با ابن لبيد هذه التوراة والإنجيل بأيدي اليهود والنصارى ما يرفعون بها رأسا".