النبي -صلى الله عليه وسلم-، والحفاظ استقصوا على سفيان في هذا، حتى إنّ حميد بن الربيع قال: حضرت ابن عيينة وقيل له: إنّ معمراً وابن جريج يخالفانك فيه ولا يسنداه، فقال: الزهري حدثنيه، سمعته من فِيه، يعيده ويبديه مراراً، لست أحصيه، عن سالم عن أبيه.
وهذا همام أقدم من ابن عيينة يجمع بين هؤلاء عن الزهري، وعند الحفاظ أنّ كلّ من رواه مسنداً دلّس به. ومن حديث بكر بن وائل لا يعرف إلا من حديث همام عنه، وإنّما رواه عن همام عمرو بن عاصم الكلابي البصري. ومن حديث عبد الله بن يزيد المقرىء عن همام ضعيف جداً".
وقال البيهقي: تفرد به همام وهو ثقة، وقد وصله واستقر على وصله ولم يختلف عليه فيه ابن عيينة وهو حجة ثقة".
وتابعه العباس بن الحسن الخِضْرمي عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر وعمر يمشون أمام الجنازة".
أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٣١٣٤)
عن عمرو بن خالد الحراني
وابن عدي (٥/ ١٦٦٦) وابن عبد البر (١٢/ ٩٤) والخطيب في "المتشابه" (١/ ٥١٧)
عن محمد بن سلمة الحراني
كلاهما عن العباس بن الحسن به.
والعباس بن الحسن قال أبو حاتم: مجهول، وقال أبو عَروبة الحراني: لا شيء، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يروي عن الزهري نسخة أكثرها مستقيمة.
وتابعه ضمضوم الزبيدي عن الزهري به.
أخرجه ابن المقرىء في "المعجم" (٨١٣)
وتابعه أيضاً زيد بن أبي أنيسة الجزري عن الزهري به.
أخرجه أبو موسى المديني في "اللطائف" (١٧٤)
- وقال غير واحد: عن الزهري عن سالم أنّ ابن عمر كان يمشي بين يدي الجنازة، قال: وإنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يمشي بين يديها وأبا بكر وعمر وعثمان.