وأخرجه أبو الشيخ في "التوبيخ"(١١٩) عن أبي يعلى به.
وإسناده ضعيف، عبد الله بن الوليد هو ابن قيس المصري ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الدارقطني: لا يعتبر به، وقال الحافظ في "التقريب": لين الحديث.
وعبد الملك بن فارع -وفي بعض النسخ: فائد- ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأبو صيّاد لم أر من ترجمه.
وحديث مسلمة بن مُخَلَّد أخرجه الطبراني في "الأوسط"(٨١٢٩) عن موسى بن هارون الحمّال ثنا شيبان بن فَرُّوخ ثنا عبد الله بن محمد -يعني ابن عائشة- ثنا يحيى بن أبي الحجاج عن أبي سِنَان عن رجاء بن حَيْوة قال: سمعت مسلمة بن مخلد يقول: بينا أنا على مصر إذ أتى الآذِنُ البوّاب فقال: إنّ أعرابياً على بعير على الباب يستأذن. فقلت: من أنت؟ قال: جابر بن عبد الله الأنصاري. قال: فأشرفت عليه، فقلت: أنزل إليك أو تصعد؟ قال: لا تنزل ولا أصعد. حديث بلغني عنك أنّك ترويه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في ستر المؤمن، جئت أسمعه. قلت: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:"من ستر على مؤمن فكأنما أحيا موءودة" فضرب بعيره راجعاً.
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن رجاء بن حيوة إلا أبو سنان، تفرد به ابن عائشة"
قلت: وإسناده ضعيف لضعف أبي سنان عيسى بن سنان الحنفي، ويحيى بن أبي الحجاج مختلف فيه.
وحديث ابن بريدة عن الصحابي الذي لم يسم أخرجه الدارمي (٥٧٧) عن يزيد بن هارون الواسطي ثنا الجُرَيري عن عبد الله بن بريدة أنّ رجلاً من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- رحل إلى فضالة بن عبيد وهو بمصر، فقدم عليه يمدّ لناقة له، فقال: مرحباً، قال: أما إني لم آتك زائراً، ولكن سمعت أنا وأنت حديثاً من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجوت أن يكون عندك منه علم، قال: ما هو؟ قال: كذا وكذا.
وأخرجه الخطيب في "الرحلة" (٣٩) من طريق الحسن بن علي -أظنه الحُلْواني- عن يزيد بن هارون به.
والجريري كان قد اختلط، وسماع يزيد بن هارون منه بعد الاختلاط.