أخرجه الخطيب في "الرحلة"(٣٥) من طريق أبي على بشر بن موسى الأسدي ثنا أبو عبد الرحمن المقري ثنا عبد الرحمن بن زياد به.
وإسناده ضعيف لضعف الأفريقي.
الرابع: يرويه عبد الله بن عون البصري عن مكحول قال: ركب عقبة بن عامر إلى مسلمة بن مخلد وهو أمير بمصر فذكر شيئاً كان بينه وبين البواب فسمع صوته فأذن له فدخل، فقال: إني لم أجئك زائراً، إنّما جئتك لحاجة، أتذكر كذا وكذا، أتذكر يوم قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من علم من أخيه شيئاً فستره ستره الله بها يوم القيامة"؟ قال: نعم، فانصرف.
أخرجه أحمد بن حنبل (٤/ ١٠٤) وأحمد بن منيع (إتحاف الخيرة ٤٥٠ و٤٥١) والطبراني في "مسند الشاميين"(٣٤٩٤) وأبو نعيم في "الصحابة"(٦٠٦٠) من طرق عن ابن عون به.
قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع ١/ ١٣٤
وقال البوصيري: رجاله ثقات" مختصر الإتحاف ١/ ١٥٠
قلت: لكنّه منقطع لأنّ مكحولاً لم يسمع من عقبة بن عامر ولا من مسلمة بن مخلد.
الخامس: يرويه عبد الملك بن فارع أنّ أبا صيّاد حدّثه أنّه كان عند مسلمة يوماً نصف النهار، إذ دخل عليه رجل على راحلة له فاستأذن على مسلمة، فقال: يا مسلمة، فأمر مسلمة بن مخلد جارية له فقال: انظري من هذا؟ فقالت: شيخ قدم على راحلة له، فقال: ادعوا لي مسلمة، فقالت: أدعو لك الأمير؟ فدخلت إليه فأخبرته، فقال: ارجعي إليه فسليه، من أنت؟ فرجعت، فقالت: أنا فلان، فقام مسلمة سريعاً، وكان الرجل من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"من ستر عورة مؤمن" وإني شككت فيها وكان أقرب القوم إليه يومئذ عقبة بن عامر فأحببت أن أسأله عنها لأتثبت، قم معي يا مسلمة إليه، قال: بل أرسل إليه فيأتيني، فقال: لقد أعجبك سلطانك فمر أبا صياد ينطلق معي إلى عقبة، فلما رآه عقبة رحّب به وأخذ بيده، فقال الرجل: إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"من ستر عورة مؤمن ستره الله من حرّ يوم القيامة" فقال عقبة: هكذا سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
أخرجه أبو يعلى (المطالب ٣٠٩٤ - الإتحاف ٤٥٢) عن هارون بن معروف المروزي ثنا أبو عبد الرحمن المقرى ثنا سعيد -هو ابن أبي أيوب- ثني عبد الله بن الوليد عن عبد الملك بن فارع به.