ولم ينفرد أبو بكر بن سالم به بل تابعه قدامة بن موسى الجمحي عن سالم عن أبيه به.
أخرجه الخطيب في "التاريخ"(٧/ ٤١٨) وابن الجوزي في "الموضوعات"(٩٣)
٣٩ - (٤٨٣٣) قال الحافظ: [تنبيه]: رتب المصنف أحاديث الباب ترتيباً حسناً، لأنّه بدأ بحديث عليّ وفيه مقصود الباب، وثنى بحديث الزبير الدالّ على توقي الصحابة وتحرزهم من الكذب عليه، وثلَّث بحديث أنس الدال على أنّ امتناعهم إنما كان من الإكثار المفضي إلى الخطأ، لا عن أصل التحديث، لأنهم مأمورون بالتبليغ. وختم بحديث أبي هريرة الذي فيه الإشارة إلى استواء تحريم الكذب عليه، سواء كانت دعوى السماع منه في اليقظة أو في المنام. وقد أخرج البخاري حديث:"من كذب عليّ أيضاً" من حديث المغيرة، وهو في الجنائز. ومن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وهو في أخبار بني إسرائيل، ومن حديث واثلة بن الأسقع وهو في مناقب قريش، لكن ليس هو بلفظ الوعيد بالنار صريحاً. واتفق مسلم معه على تخريج حديث عليّ، وأنس، وأبي هريرة، والمغيرة.
وأخرجه مسلم من حديث أبي سعيد أيضاً. وصح أيضاً في غير الصحيحين من حديث عثمان بن عفان، وابن مسعود، وابن عمرو، وأبي قتادة، وجابر، وزيد بن أرقم، وورد بأسانيد حسان من حديث طلحة بن عبيد الله، وسعيد بن زيد، وأبي عبيدة بن الجراح، وسعد بن أبي وقاص، ومعاذ بن ججل، وعقبة بن عامر، وعمران بن حصين، وابن عباس، وسلمان الفارسي، ومعاوية بن أبهي سفيان، ورافع بن خديج، وطارق الأشجعي، والسائب بن يزيد، وخالد بن عرفطة، وأبي أمامة، وأبي قرصافة، وأبي موسى الغاففي، وعائشة، فهؤلاء ثلاثون نفساً من الصحابة.
وورد أيضأ عن نحو من خمسين غيرهم بأسانيد ضعيفة، وعن نحو من عشرين آخرين بأسانيد ساقطة. وقد اعتنى جماعة من الحفاظ بجمع طرقه، فأول من وقفت على كلامه في ذلك علي بن المديني، وتبعه يعقوب بن شيبة، فقال: روى هذا الحديث من عشرين وجهاً عن الصحابة من الحجازيين وغيرهم، ثم إبراهيم الحربي وأبو بكر البزار فقال كل منهما: إنّه ورد من حديث أربعين من الصحابة، وجمع طرقه في ذلك العصر أبو محمد يحيى بن