قالا: ثنا سَلْم بن زُرَير ثنا بُريد بن أبي مريم السَّلولي عن شهر به.
عبيد الله وبريد ثقتان، وسلم وشهر مختلف فيهما، وسعيد ضعفه أبو حاتم وغيره.
الثالث: يرويه أبو غالب عن أبي أمامة رفعه: "من كذب عليّ متعمداً ... "
أخرجه الطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ" (١٤٢) من طريق سليمان بن داود الشاذكوني ثنا قطن بن عبد الله الحرّاني عن أبي غالب به.
والشاذكوني قال ابن معين: كذاب عدو الله كان يضع الحديث.
الرابع: يرويه مكحول عن أبي أمامة رفعه: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده بين عيني جهنم"
فشقّ ذلك على أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: يا رسول الله، إنّا نحدّث عنك بالحديث فنزيد وننقص، فقال: "ليس ذاكم أعنيكم، إنما أعنيكم الذي يكذب عليّ يريد عيبي وشين الإسلام"
قالوا: يا رسول الله، ولجهنم عينان؟ قال: "ألم تسمعوا الله يقول: {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} [الفرقان: ١٢] فهل تراهم إلا بعينين؟ "
أخرجه الطبراني في "الكبير" (٧٥٩٩) وفي "مسند الشاميين" (٣٤٣٤) وفي "طرق حديث من كذب عليّ" (١٤٣) والحاكم في "المدخل" (ص ٩٦) وأبو نعيم في "المستخرج" (٣٣) والجُوْرقاني في "الأباطيل" (٨٧) من طريق محمد بن الفضل بن عطية الخراساني عن الأحوص بن حكيم عن مكحول به.
قال الحاكم: وهذا حديث باطل، في رواته جماعة ممن لا يحتج بهم إلا أنّ الحمل فيه على محمد بن الفضل بن عطية فإنّه ساقط"
وقال الجورقاني: هذا حديث باطل لا أصل له، قال عبد السلام بن عاصم: سمعت إسحاق بن سليمان وسئل عن حديث من حديث محمد بن الفضل بن عطية فقال: تسألوني عن حديث الكذابين.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن محمد بن الفضل بن عطية فقال: ليس بشيء.
وقال أبو حفص عمرو بن علي: محمد بن الفضل متروك الحديث كذاب"