للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأما حديث طارق بن شهاب فأخرجه أحمد (٤/ ٣١٤ و ٣١٥) والنسائي (٧/ ١٤٤) وفي "الكبرى" (٧٨٣٤) والدولابي في "الكنى" (١/ ٧٨) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة" (١٣٥٩) والبيهقي في "الشعب" (٧١٧٥) وسبط ابن الجوزي في "الجليس الصالح" (ص ١٩٦) من طرق عن سفيان الثوري عن علقمة بن مرثد عن طارق بن شهاب أنّ رجلا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد وضع رجله في الغرز: أيّ الجهاد أفضل؟ قال "كلمة حق عند سلطان جائر".

قال البيهقي: مرسل جيد"

قلت: رواته ثقات، وطارق بن شهاب رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - كما قال ابن المديني وأبو زرعة وابن أبي حاتم والعجلي وغيرهم.

لكنّه لم يسمع منه كما قال أبو داود وغيره.

وقال أبو حاتم: له رؤية، وليست له صحبة، والحديث الذي رواه الثوري عن علقمة بن مرثد عن طارق بن شهاب أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل: أي الجهاد أفضل؟ قال: كلمة حق عند سلطان جائر" المراسيل ص ٩٨

وقال ابن رجب: رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يصح له سماع منه فروايته عنه مرسلة" شرح علل الترمذي ١/ ٣٦٦

قلت: هو مرسل صحابي وهو حجة، وقد أدخله أحمد في "المسند".

قال الحافظ: إذا ثبت أنّه لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - فهو صحابي على الراجح، وإذا ثبت أنّه لم يسمع منه فروايته عنه مرسل صحابي، وهو مقبول على الراجح" الإصابة ٥/ ٢١٣

وقال العلائي: يلحق حديثه بمراسيل الصحابة" جامع التحصيل ص ٢٤٤

وأما حديث أبي سعيد فله عنه طريقان:

الأول: يرويه مُحَمَّدْ بن جُحادة الكوفي عن عطية العَوْفي عن أبي سعيد مرفوعا "أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر"

أخرجه أبو داود (٤٣٤٤) وابن ماجه (٤٠١١) والترمذي (٢١٧٤) والخطابي في "العزلة" (ص ٨٦) والخطيب في "التاريخ" (٧/ ٢٣٨ - ٢٣٩) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (٢١٧٦) وسبط ابن الجوزي في "الجليس الصالح" (ص ١٩٨) والحافظ في "الأمالي المطلقة" (٢/ ١٩٦) من طريق إسرائيل بن يونس عن مُحَمَّدْ بن جحادة به.

قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه"

<<  <  ج: ص:  >  >>