للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الحافظ: هذا حديث حسن"

قلت: اختلف فيه على مُحَمَّدْ بن جحادة في لفظه، فرواه أبو حفص (١) الأبار عنه بلفظ "أشدّ الناس عذابا يوم القيامة إمام جائر"

أخرجه الطبراني في "الأوسط" (١٦١٨) و"الصغير" (٦٦٣) وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (٢١٨٧)

وقال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن مُحَمَّدْ بن جحادة إلا أبو حفص"

قلت: وكلا الإسنادين ضعيف لضعف عطية العوفي.

الثاني: يرويه علي بن زيد بن جُدْعَان عن أبي نَضْرة عن أبي سعيد قال: فذكر حديثا طويلا وفيه "ألا إنّ أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر".

أخرجه عبد الرزاق (٢٠٧٢٠) والحميدي (٧٥٢) وأحمد (٣/ ٧ و ١٩ و ٦١ و ٧٠) وعبد بن حميد (٨٦٤) وابن ماجه (٢٨٧٣ و ٤٠٠٠ و ٤٠٠٧) والترمذي (٢١٩١) وأبو يعلى (١١٠١) والحاكم (٥/ ٥٠٤ - ٥٠٦) والبيهقي في "الشعب" (٧٩٣٦) والخطيب في "التاريخ" (١/ ٢٣٧٠ - ٢٣٨) وعبد الغني المقدسي في "الأمر بالمعروف" (١٥) والحافظ (٢) في "الأمالي المطلقة" (٢/ ١٦٩ - ١٧٠) من طرق عن علي بن زيد به.

قال الحاكم: هذا حديث تفرد بهذه السياقة علي بن زيد بن جدعان عن أبي نضرة، والشيخان لم يحتجا بعلي بن زيد"

وقال الذهبي: قلت: ابن جدعان صالح الحديث"

قلت: بل ضعيف كما قال أحمد وابن معين والدارقطني والجوزجاني والنسائي وابن المديني.

وقال أحمد أيضا وأبو زرعة وأبو حاتم: ليس بقوي.

وذكره العقيلي وابن حبانّ في "الضعفاء".

وقد توبع كما سيأتي عند حديث "إنّ مثل ما بقي من الدنيا فيما مضى منها"

وأما حديث أبي أمامة فأخرجه أحمد (٥/ ٢٥١) والطبراني في "الكبير" (٨٠٨٠) والبيهقي (١٠/ ٩١)


(١) اسمه عمر بن عبد الرحمن.
(٢) وقال: هذا حديث حسن، وعلي بن زيد وإن كان فيه ضعف لاختلاطه، لكن سياقه لهذا الحديث بطوله يدل على أنه ضبطه"

<<  <  ج: ص:  >  >>