للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخرجه المزي (٩/ ٢٨٤) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل ثني أبي به.

وأخرجه أبو داود (٤٤٤) والبيهقي (١/ ٤٠٤) وابن عبد البر في "التمهيد" (٥/ ٢٥٥ - ٢٥٦) من طرق عن أبي عبد الرحمن المقرىء به.

ورواته ثقات غير الزبرقان، ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما وابن حبان في "الثقات" والذهبي في "الميزان" ولم يذكروا عنه راوياً إلا كليب بن صبح، فهو مجهول، وحيوة هو ابن شريح المصري.

وحديث ذي مخبر له عنه طريقان:

الأول: يرويه حَرِيز بن عثمان الحمصي ثني يزيد بن صليح ثني ذو مخبر (١) ابن أخي النجاشي وكان يخدم النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: كنا معه في سفر فأسرع السير حين انصرف، وكان يفعل ذلك لقلة الزاد، فقال له قائل: يا رسول الله، قد انقطع الناس وراءك، فحبس وحبس الناس معه حتى تكاملوا إليه، فقال لهم: "هل لكم أن نَهْجَعَ هَجْعَةً" أو قال له قائل، فنزل ونزلوا، فقال: "من يكلؤنا الليلة" فقلت: أنا جعلني الله فداءك، فأعطاني خِطَام ناقته فقال: "هاك لا تكوننّ لكع" قال: فأخذت بخطام ناقة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبخطام ناقتي فتنحيت غير بعيد فخليت سبيلهما يرعيان، فإني كذاك انظر إليهما حتى أخذني النوم، فلم أشعر بشيء حتى وجدت حرّ الشمس على وجهي، فاستيقظت فنظرت يميناً وشمالاً فإذا أنا بالراحلتن مني غير بعيد، فأخذت بخطام ناقة النبي -صلى الله عليه وسلم- وبخطام ناقتي فأتيت أدنى القوم فأيقظته، فقلت له: أصليتم؟ قال: لا. فأيقظ الناس بعضهم بعضاً حتى استيقظ النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "يا بلال هل لي في الميضأة" يعني الإداوة، قال: نعم جعلني الله فداءك، فأتاه بوضوء فتوضأ لم يلت منه التراب، فأمر بلالاً فأذن، ثم قام النبي -صلى الله عليه وسلم- فصلى الركعتين قبل الصبح وهو غير عجل، ثم أمره فأقام الصلاة فصلى وهو غير عجل، فقال له قائل: يا نبي الله، أفرطنا، قال: "لا، قبض الله عز وجل أرواحنا وقد ردّها إلينا وقد صلينا"

أخرجه أحمد (٤/ ٩٠ - ٩١) ومن طريقه أبو نعيم (٢) في "الصحابة" (٢٦٢٧)

عن أبي النضر هاشم بن القاسم البغدادي

وأبو داود (٤٤٥) وابن الأثير في "أسد الغابة" (٢/ ١٧٨)

عن حجاج بن محمد المِصِّيصي


(١) وقال بعضهم: مخمر.
(٢) لكن وقع عنده: يزيد بن صبيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>