أخرجه البيهقي في "الدلائل"(٦/ ٥٣٨) عن الحاكم ثنا أبو العباس مُحَمَّدْ بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار به.
وقال: هذا مرسل"
قلت: وأحمد بن عبد الجبار ويونس بن بكير مختلف فيهما، والباقون كلهم ثقات.
وأما حديث أنس فأخرجه البزار (كشف ٢٨٤٠) عن الفضل بن يعقوب الرُّخَامي ثنا زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي ثنا سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس رفعه "أيّ الخلق أعجب إيمانا؟ " قالوا: الملائكة، قال "الملائكة كيف لا يؤمنون" قالوا: النبيون، قال "النبيون يوحى إليهم، فكيف لا يؤمنون" قالوا: الصحابة، قال "الصحابة مع الأنبياء فكيف لا يؤمنون، ولكن أعجب الناس إيمانا، قوم يجيئون من بعدكم، فيجدون كتابا من الوحي، فيؤمنون به ويتبعونه، فهم أعجب الناس إيمانا، أو الخلق إيمانا"
وقال: غريب من حديث أنس"
وقال الهيثمي: فيه سعيد بن بشير وقد اختلف فيه، فوثقه قوم وضعفه آخرون، وبقية رجاله ثقات" المجمع ١٠/ ٦٥
قلت: وقتادة مدلس ولم يذكر سماعا من أنس.
وأما حديث ابن عباس فأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٢٥٦٠) عن مُحَمَّدْ بن خالد الراسبي ثنا مُحَمَّدْ بن معاوية بن مَالَج ثنا خلف بن خليفة عن عطاء بن السائب عن الشعبي عن ابن عباس رفعه "يا أيها الناس من أعجب الخلق إيمانا؟ " قالوا: الملائكة، قال: "وكيف لا يؤمن الملائكة وهم يعاينون الأمر" قالوا: فالنبيون يا رسول الله، قال "وكيف لا يؤمن النبيون والوحي ينزل عليهم من السماء" قالوا: فأصحابك يا رسول الله، قال "وكيف لا يؤمن أصحابي وهم يرون ما يرون ولكن أعجب الناس إيمانا قوم يجيئون من بعدي يؤمنون بي ولم يرونى، ويصدقونى ولم يرونى، أولئك إخوانى"
مُحَمَّدْ بن خالد لم أقف له على ترجمة، ومحمد بن معاوية قال النسائي وغيره: لا بأس به، وخلف بن خليفة وعطاء بن السائب صدوقان اختلطا بأخرة.
واختلف فيه على خلف بن خليفة، فرواه سنيد بن داود عن خلف فلم يذكر الشعبي.
ذكره ابن عبد البر في "التمهيد" (٢٠/ ٢٤٨ - ٢٤٩)
وأما حديث أبي جمعة فسيأتي الكلام عليه في حرف القاف فانظر حديث "قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني"