(٢) ولفظ الشافعي: حُبسنا يوم الخندق عن الصلاة حتى كان بعد المغرب بهوي من الليل حتى كُفينا، وذلك قول الله تعالى: {وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا} [الأحزاب: ٢٥] قال: فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بلالاً، فأمره فأقام الظهر فصلاها، فأحسن صلاتها كما كان يصليها في وقتها، ثم أقام العصر فصلاها كذلك، ثم أقام المغرب فصلاها كذلك، ثم أقام العشاء فصلاها كذلك أيضاً. قال: وذلك قبل أن ينزل الله في صلاة الخوف: {فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا} [البقرة: ٢٣٩]. ولفظ ابن أبي شيبة وغيره: حبسنا يوم الخندق عن الظهر والعصر والمغرب والعشاء ... (٣) ٢/ ٢٠٩