أخرجه أحمد (٣/ ١٢٤) عن إسماعيل بن علية ثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال: كان معاذ بن جبل يؤم قومه، فدخل حرام وهو يريد أن يسقي نخله، فدخل المسجد ليصلي مع القوم، فلما رأى معاذاً طول تجوز في صلاته ولحق بنخله يسقيه، فلما قضى معاذ الصلاة قيل له: إنّ حراماً دخل المسجد فلما رآك طولت تجوز في صلاته ولحق بنخله يسقيه، قالا: إنه لمنافق! أتعجّل عن الصلاة من أجل سقي نخله؟ قال: فجاء حرام إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعاذ عنده فقال: يا نبي الله، إني أردت أن أسقي نخلا لي، فدخلت المسجد لأصلي مع القوم، فلما طول تجوزت في صلاتي ولحقت بنخلي أسقيه فزعم أني منافق، فأقبل النبي -صلى الله عليه وسلم- على معاذ فقال:"أفتان أنت؟ أفتان أنت؟ لا تطول بهم، اقرأ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)}، {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (١)}، ونحوهما"
ومن طريقه أخرجه الخطيب في "المبهمات"(ص ٥١)
وأخرجه البزار (كشف ٤٨١) والنسائي في "الكبرى"(١٦٧٤) وأبو يعلى (١٥٩٤) وأبو علي الطوسي في "مختصر الأحكام"(٢٩٠) وابن السكن (الإصابة ٢/ ٢٢٤) وأبو نعيم في "الصحابة"(٢٢٥٣) وابن بشكوال في "الغوامض"(٣٠١) من طرق عن إسماعيل بن علية به.
قال البزار: لا نعلم رواه عن عبد العزيز إلا إسماعيل"
وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع ٢/ ٧١
وقال الحافظ: حديث صحيح" الإصابة ٢/ ٢٢٤
قلت: وهو كما قال.
٢٠٨ - (٥٠٠٢) قال الحافظ: ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- صلى بهم صلاة الخوف مرتين كما أخرجه أبو داود عن أبي بكرة صريحاً، ولمسلم عن جابر نحوه" (١)
يرويه الحسن البصري واختلف عنه:
- فقال أشعث بن عبد الملك الحُمْراني: عن الحسن عن أبي بكرة قال: صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في خوفٍ الظهر بعضهم خلفه وبعضهم بإزاء العدو، فصلى بهم ركعتين ثم سلم، فانطلق الذين صلوا معه فوقفوا موقف أصحابهم، ثم جاء أولئك فصلوا خلفه فصلى بهم ركعتين ثم سلم، فكانت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربعاً، ولأصحابه ركعتين ركعتين.