للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: اختلف في هذا الحديث على أبي سلمة، وقد تقدم ذكر هذا الاختلاف في المجموعة الأولى في حرف الهمزة عند حديث: "إنّ النهار ثنتا عشرة ساعة"

والكلام الذي ذكره الحافظ ونسبه لابن عبد البر إنما قاله ابن عبد البر في "الاستذكار" (٢/ ٣٠١) على حديث أبي سلمة عن جابر مرفوعاً: "يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة، فيها ساعة لا يوجد مسلم يسأل الله فيها شيئًا إلا أعطاه، فالتمسوها آخر ساعة في العصر"

قال ابن عبد البر: وقد قيل: إنّ قوله في هذا الحديث: "فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر" هو من قول أبي سلمة"

وقد تقدم الكلام على حديث جابر هذا في المجموعة الأولى في حرف الياء.

٢٩٢ - (٥٠٨٦) قال الحافظ: ورواه الترمذي من طريق موسى بن وردان عن أنس مرفوعاً بلفظ: "بعد العصر إلى غيبوبة الشمس" وإسناده ضعيف" (١)

تقدم قبل ثلاثة أحاديث.

٢٩٣ - (٥٠٨٧) قال الحافظ: ... رواه عبد الرزاق عن عمر بن ذر عن يحيى بن إسحاق بن أبي طلحة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلاً وفيه قصة" (٢)

مرسل

أخرجه عبد الرزاق (٥٥٧٨) عن عمر بن ذر الكوفي عن يحيى بن إسحاق عن عبد الله بن أبي طلحة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان في صلاة العصر يوم الجمعة والناس خلفه، إذ سَنَحَ كلب يمرّ بين أيديهم، فخرّ الكلب فمات قبل أن يمر، فلما أقبل النبي -صلى الله عليه وسلم- توجه على القوم، وقال: "أيكم دعا على هذا الكلب؟ " فقال رجل: أنا دعوت عليه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: "دعوت عليه في ساعة يستجاب فيهنّ الدعاء".

ورواته ثقات، ويحيى بن إسحاق هو ابن عبد الله بن أبي طلحة.

واختلف فيه على عمر بن ذر، فقال خالد بن عبد الرحمن المخزومي: ثنا عمر بن ذر عن إسحاق بن عبد الله قال: فذكره.

أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" (٢٧٢٩)

والأول أصح.


(١) ٣/ ٧١
(٢) ٣/ ٧٢

<<  <  ج: ص:  >  >>