الثاني: يرويه مَعْمر بن راشد عن أبي إسحاق ثني من شهد سعيد بن العاص في غزوة يقال لها: ذات الخشب ومعه حذيفة، فقال سعيد: أيكم شهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة الخوف؟ فقال حذيفة: أنا، فأمرهم حذيفة فلبسوا السلاح، ثم قال: إن هاجكم هيج فقد حل لكم القتال، قال: فصلى بإحدى الطائفتين ركعة، والطائفة الأخرى مواجهة العدو، ثم انصرف هؤلاء فقاموا مقام أولئك، وجاء أولئك فصلى بهم ركعة أخرى، ثم سلم عليهم.
أخرجه عبد الرزاق (٤٢٤٨) عن معمر به.
وإسناده ضعيف للذي لم يسم.
الثالث: يرويه عطية بن الحارث ثني محمد بن دهاث قال: غزوت مع سعيد بن العاص فسأل الناس: من شهد منكم صلاة الخوف مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ ... الحديث.
أخرجه الطحاوي (١/ ٣١٠) عن إبراهيم بن مرزوق بن دينار الأموي ثنا عفان ثنا عبد الواحد ثنا عطية به.
ومحمد بن دهاث لم أقف له على ترجمة، وعطية بن الحارث هو أبو رَوْق الهمداني وهو صدوق، والباقون ثقات، وعفان هو ابن مسلم الصفار، وعبد الواحد هو ابن زياد العبدي.
وحديث زيد بن ثابت أخرجه عبد الرزاق (٤٢٥٠) عن سفيان الثوري عن الرُّكَيْن بن الربيع بن عُميلة الفزاري عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال: سألته عن صلاة الخوف، قال: قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فصلى بهم فقام صف خلفه، وصف موازي العدو، فصلى بهم ركعة، قال: ثم ذهب هؤلاء إلى مصاف هؤلاء وجاء هؤلاء فصلى بهم ركعة، ثم (١) انصرف.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(٤٩١٩) عن إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري عن عبد الرزاق به.
وأخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٤٦١) وأحمد (٥/ ١٨٣) والنسائي (٣/ ١٣٦) وفي "الكبرى"(١٩١٩) وابن خزيمة (١٣٤٥) وابن المنذر (٢٣٣٩) والطحاوي (١/ ٣١٠) وابن حبان (٢٨٧٠) والبيهقي (٣/ ٢٦٢ - ٢٦٣) وفي "معرفة السنن"(٥/ ٢٤) من طرق عن الثوري به.
زاد ابن حبان: فكان للنبي -صلى الله عليه وسلم- ركعتان، ولكل طائفة ركعة.