فقال:"أيها الناس! إن الشمس والقمر لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة"
هذا لفظ البزار.
ولفظ الحاكم وابن خزيمة: أنّ الشمس كسفت يوم مات إبراهيم ابن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فظن الناس أنما انكسفت لموته، فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:"أيها الناس! إنما الشمس والقمر آيتان" ... فذكر لحديث وزاد:"وإلى ذكر الله وادعوا وتصدقوا"
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم".
وقال الهيثمي: رواه البزار من طريقين في إحداهما مسلم بن خالد وهو ضعيف وقد وثق، وفي الأخرى عدي بن الفضل وهو متروك" المجمع ٢/ ٢٠٨
قلت: وهو كما قال؛ لكنهما لم ينفردا به فقد تابعهما:
١ - داود بن عبد الرحمن العطار عن إسماعيل بن أمية به.
أخرجه الطبراني في "الدعاء"(٢٢١٩ و٢٢٢٧) عن محمد بن علي الصائغ المكي ثنا إبراهيم بن محمد الشافعي ثنا داود العطار به.
وإسناده صحيح.
٢ - يحيى بن سليم الطائفي عن إسماعيل بن أمية به.
أخرجه الطحاوي (١/ ٣٢٧)
وحديث أم سفيان أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد"(٣٤٠٢) وعبد الله بن أحمد في "زيادات المسند"(الإصابة ١٣/ ٢٢١) والطبراني في "الكبير"(٢٥/ ١٦١ - ١٦٢) وأبو نعيم في "الصحابة"(٧٩٦١) وابن الأثير في "أسد الغابة"(٧/ ٣٤٠) من طريق حماد بن سلمة عن يعلي بن عطاء عن موسى بن عبد الرحمن عن أم سفيان أنّ يهودية كانت تدخل على عائشة فتتحدث، فإذا قامت قالت: أعاذك الله من عذاب القبر، فلما جاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخبرته بذلك فقال:"كذبت إنما ذلك لأهل الكتاب" فكسفت الشمس فقال: "أعوذ بالله من عذاب القبر" ثم كبر فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع رأسه فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم ركع ركعين وسجد سجدتين يقوم فيهما مثل قيامه، ويركع مثل ركوعه.
قال الهيثمي: وموسى بن عبد الرحمن هذا التابعي لم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات" المجمع ٢/ ٢١١