قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم يُروى عن علي إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، ولا نعلم رواه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى إلا عبد الأعلى، ولا عن عبد الأعلى إلا إسرائيل"
قلت: وإسناده ضعيف لضعف عبد الأعلى الثعلبي.
وحديث أبى هريرة أخرجه النسائي (٣/ ١١٣) وفي "الكبرى" (١٨٦٨) عن محمد بن عبيد الله بن عبد العظيم الكُريزي ثني إبراهيم سَبَلان ثنا عباد بن عباد المُهَلَّبي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقام فصلى للناس فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام، وهو دون القيام الأول، ثم ركع فأطال الركوع، وهو دون الركوع الأول، ثم سجد فأطال السجود، ثم رفع، ثم سجد فأطال السجود، وهو دون السجود الأول، ثم قام فصلى ركعتن وفعل فيهما مثلَ ذلك، ثم سجد سجدتين يفعل فيهما مثلَ ذلك حتى فرغ من صلاته. ثم قال: "إنَّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله عز وجل، وإلى الصلاة"
قال ابن عبد البر: حديث لين" التمهيد ٣/ ٣١٤
وقال النووي: إسناده حسن" الخلاصة ٢/ ٨٦١
قلت: وهو كما قال، وإبراهيم هو ابن زياد البغدادي، ومحمد بن عمرو هو ابن علقمة، وأبو سلمة هو ابن عبد الرحمن.
وحديث ابن عمر أخرجه البزار (كشف ٦٦٨) وابن خزيمة (١٤٠٠) والحاكم (١/ ٣٣١)
عن مسلم بن خالد الزَّنْجي
والبزار (٦٦٨)
عن عدي بن الفضل التيمي
كلاهما عن إسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر أنّ الشمس انكسفت لموت عظيم من العظماء، فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- فصلى بالناس فأطال القيام حتى قيل لا يركع من طول القيام، ثم ركع فأطال الركوع حتى قيل لا يرفع من طول الركوع، ثم رفع فأطال القيام نحوا من قيامه الأول، ثم ركع فأطال الركوع كنحو ركوعه الأول، ثم رفع رأسه فسجد، ثم فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك، فكانت أربع ركعات وأربع سجدات، ثم أقبل على الناس