طلعت الشمس، فأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بلالًا حين قاموا فأذن، ثم صلى ركعتين، ثم أقام بلال، فصلى بهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بعدما طلعت الشمس.
قال البزار: وهذا الحديث قد رواه غير عبد الصمد عن أبي جعفر عن يحيى عن سعيد بن المسيب مرسلاً"
وقال الهيثمي: رجاله موثقون" المجمع ١/ ٣٢٢
قلت: عبد الصمد وأبو جعفر مختلف فيهما، وسعيد لم يسمع من بلال (المجمع ٤/ ١١٣ - التهذيب ٤/ ٨٨)
وحديث عمران بن حُصين يرويه الحسن البصري واختلف عنه.
- فرواه غير واحد عن الحسن عن عمران بن حصين، منهم:
١ - يونس بن عبيد البصري.
أخرجه الشافعي في "السنن المأثورة"(٧٥) وأحمد (٤/ ٤٣١) وأبو داود (٤٤٣) والبزار (٣٥٣١) والطحاوي (١/ ٤٠٠) والطبراني في "الكبير"(١٨/ ١٥٢ - ١٥٣) والدارقطني (١/ ٣٨٣) والحاكم (١/ ٢٧٤) والبيهقي في "معرفة السنن"(٢/ ٢٤٠ و٣/ ١٣٣ - ١٣٤) من طرق (١) عن يونس عن الحسن عن عمران أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان في مسير له فناموا عن صلاة الفجر، فاستيقظوا بحرّ الشمس، فارتفعوا قليلاً حتى استقلت الشمس، ثم أمر مؤذنًا فأذّن فصلى ركعتين قبل الفجر، ثم أقام، ثم صلى الفجر.
اللفظ لحديث خالد الطحان.
قال الشافعي: هذا حديث ثابت" معرفة السنن ٢/ ١٣٥
وقال البزار: وهذا الحديث يروى عن عمران وغيره، ولا نعلم لعمران طريقاً أحسن من هذا الطريق لأنّ يونس بن عبيد حسّن إسناده"
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على ما قدمنا ذكره من صحة سماع الحسن عن عمران، وإعادته الركعتين لم يخرجاه"
وكذا قال بهز بن أسد العمي: سمع الحسن من عمران بن حصين.
وقال ابن معين وابن المديني وأبو حاتم ويحيى القطان والبيهقي: لم يسمع منه.
(١) رواه خالد بن عبد الله الطحان وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف وعبد الأعلي بن عبد الأعلى البصري عن يونس بن عبيد.