للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإسناده صحيح، لكن اختلف فيه على نافع بن جبير، فرواه القاسم بن عباس القرشي عن نافع بن جبير عن أبي هريرة.

أخرجه ابن أبي عاصم (٥١٦) والنسائي في "اليوم والليلة" (٤٨٦) وابن خزيمة (١/ ٣١٠) وابن مندة (٨٧٩) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب المدني عن القاسم بن عباس به.

• ورواه سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير عن رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله.

أخرجه عبد الله بن أحمد (١١٩٧) والبزار (٣٤٤٠) وابن نصر في "قيام الليل" (النكت الظراف ٢/ ٤١٨) وابن خزيمة (١/ ٣١٦ - ٣١٧) من طرق عن سفيان به.

قال ابن خزيمة: ليس رواية سفيان بن عيينة مما توهن رواية حماد بن سلمة؛ لأنّ جبير بن مطعم هو رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد يشك المحدث في بعض الأوقات في بعض رواة الخبر، ويستيقن في بعض الأوقات، وربما شك سامع الخبر من المحدث في اسم بعض الرواة، فلا يكون شك من شك في اسم بعض الرواة مما يوهن من حفظ اسم الراوي. وحماد بن سلمة قد حفظ اسم جبير بن مطعم في هذا الإسناد. وإن كان ابن عيينة شك في اسمه فقال: عن رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وخبر القاسم بن عباس إسناد آخر، نافع بن جبير عن أبي هريرة، وغير مستنكر لنافع بن جبير مع جلالته ومكانه من العلم أن يروي خبرًا عن صحابي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعن جماعة من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أيضاً.

ولعل نافعًا إنما روى خبر أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي رواه عن أبيه لزيادة المعنى في خبر أبي هريرة؛ لأن في خبر أبي هريرة: "فلا يزال كذلك حتى ترجّل الشمس" وليس في خبره عن أبيه ذكر الوقت (١)، إلا أنّ في خبر ابن عيينة "حتى يطلع الفجر" وبين طلوع الفجر وبين ترجل الشمس ساعة طويلة.

فلفظ خبره الذي روى عن أبيه، أو عن رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- غير مسمى بلفظ غير لفظ خبره الذي روى عن أبي هريرة، فهذا كالدال على أنهما خبران لا خبرًا واحدًا"

وقال علي بن المديني: قلت لسفيان -يعني ابن عيينة-: فإنّ حمادا يقول فيه: عن


(١) بل هو يه كما تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>