أخرجه ابن سعد (١/ ١٤٣) عن محمد بن عمر الواقدي ثني عبد الله بن جعفر عن ابن خثيم عن شهر عن أسماء قالت: لما مات إبراهيم دمعت عينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال المُعَزي: يا رسول الله أنت أحق من عرف لله حقه! فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يُسخط الرب، لولا أنه وعدٌ صادق ووعدٌ جامع وأنّ الآخر لاحق بالأول لَوَجِدنا عليك يا إبراهيم أشدّ من وَجْدِنا، وإنا بك لمحزونون".
والواقدي كذبه أحمد وغيره، وقال البخاري وغيره: متروك الحديث.
٢ - يحيى بن سليم الطائفي.
أخرجه ابن ماجه (١٥٨٩) عن سويد بن سعيد الحَدَثاني ثنا يحيى بن سليم عن ابن خثيم به.
قال البوصيري: إسناده حسن" المصباح ٢/ ٤٧
قلت: سويد بن سعيد ذكره النسائي في "الضعفاء" وقال: ليس بثقة، وقال البخاري: فيه نظر، وقال ابن معين: ليس بشيء.
٣ - مسلم بن خالد الزَّنْجي.
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٨٨٢٤) عن مقدام بن داود الرُّعَيْني ثنا خالد بن نزار ثنا مسلم بن خالد عن ابن خثيم به.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن ابن خثيم إلا مسلم بن خالد"
كذا قال، وقد توبع كما تقدم، وهو ومقدام ضعيفان.
وحديث محمود بن لبيد أخرجه ابن سعد (١/ ١٤٢ - ١٤٣) عن أبي نعيم الفضل بن دُكين أنا عبد الرحمن بن الغسيل عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال: انكسفت الشمس يوم مات إبراهيم ابن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال الناس: انكسفت الشمس لموت إبراهيم، فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين سمع ذلك، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:"أما بعد، أيها الناس إنَّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياة أحد، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى المساجد" ودمعت عيناه، فقالوا: يا رسول الله تبكي وأنت رسول الله! قال: "إنما أنا بشر، تدمع العين، ويخشع القلب، ولا نقول ما يسخط الرب، والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون" ومات وهو ابن ثمانية عشر شهرًا، وقال:"إنّ له موضعًا في الجنة".