كتاب أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري)

كتاب الجنائز - باب ثناء الناس على الميت - ج: 10 - ص: 570

-أو الإنسان- أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فهو قائل ما كان يقول.

فإن كان مؤمناً قال: هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، فيقولان: إن كنا لنعلم أنك تقول ذلك، ثم يُفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين ذراعاً، ويُنور له فيه، ثم يقال له: ثم، فيقول: دعوني أرجع إلى أهلي فأخبرَهم. فيقال له: ثم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله عز وجل من مضجعه ذلك.

وإن كان منافقًا قال: لا أدري، كنت أسمع الناس يقولون شيئًا، وكنت أقوله، فيقولان: إن كنا لنعلم أنك تقول ذلك، ثم يقال للأرض: التئمي عليه، فتلتئم عليه حتى تختلف فيها أضلاعه، فلا يزال فيها معذبًا حتى يبعثه الله عز وجل من مضجعه ذلك".

أخرجه الترمذي (١٠٧١) واللالكائي (٢١٣٩) والبيهقي في "عذاب القبر" (٥٦)

عن بشر بن المُفَضَّل البصري

وابن أبي عاصم في "السنة" (٨٩٠) وابن حبان (٣١١٧) والآجري في "الشريعة" (٨٥٨) واللالكائي (٢١٣٧ و٢١٣٨) والبيهقي (٥٦)

عن يزيد بن زُريع (١) البصري

قالا: ثنا عبد الرحمن بن إسحاق ثنا سعيد المقبري به.

قال الترمذي: حسن غريب"

قلت: وهو كما قال، فعبد الرحمن بن إسحاق المدني صالح الحديث، والباقون ثقات.

الثاني: يرويه محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة.

وإسناده حسن أيضاً، وقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة

---

(١) رواه بشر بن معاذ العَقَدي ومحمد بن أبي بكر المُقَدَّمي وعبيد الله بن عمر القواريري وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي عن يزيد بن زريع هكذا.
ورواه الحارث (بغية الباحث ٢٨٠) عن أحمد بن يزيد عن يزيد بن زريع فقال فيه: عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة.
والأول أصح.