قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن أبي أمامة بن سهل ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان إلا موسى بن جبير، تفرد به ابن لهيعة"
قلت: وهو ضعيف كما قال ابن معين والنسائي وغيرهما.
وحديث عمرو بن دينار أخرجه عبد الرزاق (٦٧٣٨) عن مَعْمر بن راشد عن عمرو بن دينار أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لعمر: "كيف بك يا عمر بفَتَّاني القبر إذا أتياك يحفران بأنيابهما، ويطآن في أشعارهما، أعينهما كالبرق الخاطف، وأصواتهما كالرعد القاصف، معهما مزربة لو اجتمع عليها أهل مني لم يُقِلّوها" قال عمر: وأنا على ما أنا عليه اليوم؟ قال: "وأنت على ما أنت عليه اليوم" قال: إذًا أكفيهما إن شاء الله.
وأخرجه ابن أبي زمنين في "السنة" (٨٠) من طريق أسد بن موسى المصري عن محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو بن دينار مرسلاً.
واختلف فيه على عمرو بن دينار، فرواه عبد الرزاق (٦٧٤٠) عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار أخبرني محمد بن قيس ... عن أبي الدرداء قوله.
وأما الحديث الذي فيه أنّ فيهم رومان وهو كبيرهم فأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" (١٧٧٤) من طريق أبي الحسن علي بن محمد بن عامر النهاوندي ثنا بكر بن سهل ثنا محمد بن أبي السري ثنا الوليد بن مسلم ثنا عتبة بن ضمرة بن حبيب بن صهيب عن أبيه رفعه: "فتانوا القبر أربعة: منكر، ونكير، وناكور، وسيدهم رومان".
وقال: هذا حديث موضوع لا أصل له ثم هو مقطوع لأنّ ضمرة من التابعين.
وقد روي لنا عن ضمرة نفسه.
ثم أخرجه من طريق أبي نعيم في "الحلية" (٦/ ١٠٤) ثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد الحمصي ثنا عثمان بن سعيد عن عتبة بن ضمرة عن أبيه قال: فتان القبر ثلاثة: أنكر، وناكور، وسيدهم رومان"
٤١٣ - (٥٢٠٧) قال الحافظ: زاد ابن ماجه من حديث جابر: "فيجلس فيمسح عينيه ويقول: دعوني أصلي"