روي من حديث أنس ومن حديث أبي سعيد ومن حديث معاذ ومن حديث أبي هريرة ومن حديث الأسود بن سريع
فأما حديث أنس فأخرجه البزار (كشف ٢١٧٧) وأبو يعلى (٤٢٢٤) وابن عبد البر في "التمهيد"(١٨/ ١٢٨)
عن جرير بن عبد الحميد الرازي
والبيهقي في "الاعتقاد"(ص ٢٠٣ - ٢٠٤) وفي "القضاء والقدر"(٦٤٦)
عن شيبان بن عبد الرحمن التميمي
كلاهما عن ليث بن أبي سليم عن عبد الوارث عن أنس مرفوعاً:"يؤتي بأربعة يوم القيامة: بالمولود، والمعتوه، ومن مات في الفترة، وبالشيخ الفاني، كلهم يتكلم بحجته، فيقول الله تبارك وتعالى لعنق من جهنم: ابرزي، فيقول لهم: إني كنت أبعث إلى عبادي رسلًا من أنفسهم، فإني رسول نفسي إليكم، ادخلوا هذه، فيقول من كتب عليه الشفاء: يا رب! أتدخلناها ومنها كنا نَفْرَق، ومن كتب له السعادة، فيمضي فيقتحم فيها مسرعًا، قال: فيقول الله: قد عصيتموني، وأنتم لرسلي أشدّ تكذيبًا ومعصية، قال: فيدخل هؤلاء الجنة وهؤلاء النار"
وإسناده ضعيف لضعف ليث وعبد الوارث الأنصاري.
وأما حديث أبي سعيد فأخرجه البزار (كشف ٢١٧٦) والطبري في "تفسيره"(١٦/ ٢٣٨) وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(٢١٢٦) وابن عبد البر في "التمهيد"(١٨/ ١٢٧) من طرق عن فضيل بن مرزوق الكوفي عن عطية عن أبي سعيد مرفوعاً: "يؤتى بالهالك في الفترة، والمعتوه، والمولود، فيقول الهالك في الفترة: لم يأتني كتاب ولا رسول، ويقول المعتوه: أي ربِّ لم تجعل لي عقلًا أعقل به خيرًا ولا شرًّا، ويقول المولود: لم أدرك العمل، قال: فترفع لهم نار فيقول لهم: رِدُوها، أو قال: ادخلوها، فيدخلها من كان في علم الله سعيداً" إن لو أدرك العمل. قال: ويمسك عنها من كان في علم الله شقيًا، إن لو أدرك العمل، فيقول تبارك وتعالى:"إياي عصيتم، فكيف برسلي بالغيب".
قال البزار: لا نعلمه يُروى عن أبي سعيد إلا من حديث فضيل"
قلت: وإسناده ضعيف لضعف عطية العوفي.
وأما حديث معاذ فأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٠/ ٨٣ - ٨٤) و"الأوسط" (٧٩٥١) و"مسند الشاميين" (٢٢٠٥) وأبو نعيم في "الحلية" (٥/ ١٢٧ و٩/ ٣٠٥ - ٣٠٦) وابن عبد البر