ومعان بن رفاعة مختلف فيه: وثقه ابن المديني وغيره، وضعفه ابن معين وغيره.
وللحديث شاهد عن ابن عباس أخرجه ابن مردويه كما في "الإصابة"(٢/ ١٩)
وفيه عطية العوفي وهو ضعيف أيضاً.
٤٢٥ - (٥٢١٩) قال الحافظ: وادعى ابن خزيمة في "صحيحة" أنّ فرضها كان قبل الهجرة، واحتج بما أخرجه من حديث أم سلمة في قصة هجرتهم إلى الحبشة، وفيها أنّ جعفر بن أبي طالب قال للنجاشي في جملة ما أخبره يه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: ويأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام.
وقال: وقد أخرج البيهقي في "الدلائل" حديث أم سلمة المذكور من طريق المغازي لابن إسحاق من رواية يونس بن بكير عنه، وليس فيه ذكر الزكاة. وابن خزيمة أخرجه من حديث ابن إسحاق لكن من طريق سلمة بن الفضل عنه، وفي سلمة مقال" (١)
أخرجه ابن إسحاق كما في "سيرة ابن هشام" (١/ ٣٣٤ - ٣٣٨) قال ابن إسحاق: حدثني محمد بن مُسلم الزهريّ عن أبي بكْرِ بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخْزوميّ، عن أمّ سَلَمة بنت أبي أُميَّة بن المُغيرة زوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قالت: لما نزلنا أرضَ الحبشة، جاوَرْنا بها خير جارِ النجاشي، أمِنَّا على ديننا، وعبدْنا الله تعالى لا نُؤْذَى ولا نَسمع شيئاً نكرهه؛ فلما بلغ ذلك قريشًا، ائتمروا بينهم أن يبعثوا إلى النجاشيّ فينا رجلَيْن منهم جَلْدَين، وأن يُهْدوا للنجاشِيّ هَدايا مما يُستطرف من مَتاع مكة، وكان من أعجب ما يأتيه منها الأدَم، فجمعوا له أدَما كثيرًا، ولم يتركوا من بَطارقته بطريقًا إلا أهْدَوْا له هديَّة، ثم بعثوا بذلك عبدَ الله بن أبي رَبيعة، وعمْرو بن العاص، وأمروهما بأمرهم، وقالوا لهما: ادفعا إلى كلّ بطريق هديَّته قبل أن تكلما النجاشيّ فيهم، ثم قدّما إلى النجاشيّ هَداياه، ثم سَلاه أن يُسَلِّمهم إليكما قبل أن يكلِّمهم. قالت: فخَرجا حتى قدما على النجاشي، ونحن عنده بخير دار، عند خير جار، فلم يبقَ من بطارقته بِطْرِيقٌ إلا دَفَعا إليه هديَّته قبل أن يُكلِّما النجاشي، وقالا لكل بطريق منهم: إنه قد ضَوَى إلى بَلَد الملك منَّا غلْمانٌ سفهاء، فارقوا دينَ قومهم، ولم يدخلوا في دينكم، وجاءوا بدين مُبتدع، لا نعْرفه نحن ولا أنتم، وقد بَعَثنَا إلى الملك فيهم أشرافُ قومهم ليردّهم إليهم، فإذا كلّمنا الملكَ فيهم، فأشيرُوا عليه بأن يُسْلِمَهُمْ إلينا ولا يكلِّمهم، فإن قومَهم أعْلَى بهم عَيْنا، وأعلم بما