وإسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة، وأحمد بن أبور نافع المَوْصلي مختلف فيه.
ولم ينفرد ابن لهيعة به بل تابعه محمد بن عبيد الله العَرْزمي عن عمرو بن شعيب به.
أخرجه الدراقطني (٢/ ٢١٥ و٢١٨) من طرق عن العرزمي به.
والعرزمي متروك الحديث.
وأما حديث ابن مسعود فأخرجه الدارقطني (٢/ ٢١٦) من طريق بهلول بن عبيد الكندي عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله:{وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} قال: قيل: يا رسول الله! ما السبيل؟ قال:"الزاد والراحلة"
وبهلول بن عبيد قال أبو حاتم: ضعيف الحديث ذاهب، وقال أبو زرعة: ليس بشيء منكر الحديث حسبك به ضعفاً، وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة، وقال ابن حبان: يسرق الحديث لا يجوز الإحتجاج به بحال.
وحديث جابر أخرجه الدارقطني (٢/ ٢١٥) من طريق عبد الملك بن زياد النَّصِيبي ثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبي الزبير أو عمرو بن دينار عن جابر قال: لما نزلت هذه الآية: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} قام رجل فقال: يا رسول الله! ما السبيل؟ قال:"الزاد والراحلة"
ومحمد بن عبد الله بن عبيد متروك كما تقدم.
وحديث علي أخرجه الترمذي (٨١٢) والبزار (٨٦١) والطبري (٤/ ١٦ - ١٧ و١٧) والعقيلي (٤/ ٣٤٨) وابن أبي حاتم (٣٨٥٩ مكتبة الباز- ١٠١٦ مكتبة الدار - تفسير ابن كثير ١/ ٣٨٦) وابن عدي (٧/ ٢٥٨٠) والقطيعي في "جزء الألف دينار"(٢٥٠) والكلاباذي في "معاني الأخبار"(ص ١٣٠) وابن مردويه (تفسير ابن كثير ١/ ٣٨٦) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص ٤٣٤) والبيهقي في "الشعب"(٣٦٩٢) وإسماعيل الأصبهاني في "الترغيب"(١٠٧٧) وابن الجوزي في "الموضوعات"(١١٥٢) وفي "مثير الغرام" ص (٦٣) من طرق عن أبي هاشم هلال بن عبد الله الخراساني مولى ربيعة بن عمرو بن مسلم البابلي ثنا أبو إسحاق الهَمْداني عن الحارث عن علي مرفوعاً: "من ملك زاداً وراحلة تبلّغه إلى بيت الله ولم يحج، فلا عليه أن يموت يهودياً أو نصرانياً. وذلك أن الله يقول في كتابه {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} "
قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وفي إسناده مقال، وهلال بن عبد الله مجهول، والحارث يضعف في الحديث"