وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلم له إسناداً عن علي إلا هذا الإسناد، ولا نعلم يُروى عن علي إلا من هذا الوجه"
وقال ابن عدي: ليس الحديث بمحفوظ"
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح"
قلت: هلال بن عبد الله قال البخاري: منكر الحديث، وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه.
وأبو إسحاق مدلس وقد عنعن، وكان قد اختلط أيضاً.
والحارث بن عبد الله الأعور كذبه أبو خيثمة وابن المديني، وذكره غير واحد في الضعفاء.
وحديث عائشة أخرجه العقيلي (٣٣٢٣) والدارقطني (٢/ ٢١٧) والبيهقي (٤/ ٣٣٠) وفي "الصغرى" (١٤٥٥) من طريق عتاب بن أعين الكوفي نزيل الري عن الثوري عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أمه عن عائشة في قول الله عز وجل: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} قال: سأل رجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك، فقال: "السبيل: الزاد والراحلة"
قال العقيلي: عتاب بن أعين في حديثه وهم"
وقال البيهقي في "معرفة السنن"(٧/ ١٩): ليس بمحفوظ"
قلت: وهو كما قال، فقد رواه وكيع وأبو داود عمر بن سعد الحَفَري عن الثوري عن يونس عن الحسن مرسلاً.
وهذا أصح، وقد تقدم.
وأما حديث الحسن البصري فله عنه طريقان:
الأول: يرويه منصور بن زاذان الواسطي عن الحسن.
أخرجه سعيد بن منصور (نصب الراية ٣/ ٨) عن هُشيم بن بَشير الواسطي ثنا منصور به.
ورواته ثقات.
وأخرجه الطبري (٤/ ١٦) عن محمد بن حميد الرازي ثنا جرير عن منصور به.