للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحافظ: رجاله ثقات أثبات معروفون إلا الواسطة الذي بين معمر وقتادة، ومعمر قد سمع من قتادة غير هذا ولكن بين هنا أنه لم يسمعه إلا بواسطة"

قلت: لم يذكر خلاس سماعاً من عبادة، وما أظنه سمع منه، والله أعلم.

وحديث زيد أبي عبد الله أخرجه ابن منده في "الصحابة" (القول المسدد ص ٥٢ - ٥٣) وأبو نعيم في "الصحابة" (٣٥٢٤) والخطيب (١) في "تلخيص المتشابه" (١/ ١٧١) من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك المدني ثنا صالح بن عبد الله بن صالح عن عبد الرحمن بن عبد الله بن زيد عن أبيه عن جده قال: وقف النبي -صلى الله عليه وسلم- عشية عرفة فقال: "يا أيها الناس إن الله عز وجل قد تطول عليكم في يومكم هذا، فوهب مسيئكم لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، وغفر لكم ما كان بينكم، ادفعوا على بركة الله"

قال الحافظ: وفي رواة هذا الحديث من لا يعرف حاله" القول المسدد ص ٥٣

قلت: صالح بن عبد الله بن صالح قال أبو حاتم: مجهول (الجرح والتعديل ٢/ ١/ ٤٠٧)

وقال الخطيب: صالح وعبد الرحمن مجهولان (تلخيص المتشابه ١/ ١٧١)

وحديث أنس أخرجه أحمد بن منيع (المطالب ١٢٦٨/ ١) وأبو يعلى (٤١٠٦) وابن عساكر في "فضل يوم عرفة" (٨) من طريق صالح بن بشير المُرِّي عن يزيد الرَّقَاشي عن أنس مرفوعاً: "إنّ الله تطوّل على أهل عرفات يباهي بهم الملائكة يقول: يا ملائكتي انظروا إلى عبادي شعثاً غبراً أقبلوا يضربون إليَّ من كل فج عميق، فاشهدكم أني قد أجبت دعاءهم، وشَفَعْت رغبتهم، ووهبت مسيئهم لمحسنِهم، وأعطيت محسنيهم جميع ما سألوني غيرَ التبعات التي بينَهم، فإذا أفاض القوم إلى جَمْع ووقفوا وعادوا في الرغبة والطلب إلى الله، يقول: يا ملائكتي، عبادي وقفوا فعادوا في الرغبة والطلب، فأشهدُكم أني قد أجبت دعاءهم، وشفعت رغبتهم، ووهبت مسيئهم لمحسنِهم، وأعطيت محسنهم جميع ما سألني، وكلفت عنهم التبعات التي بينهم"

وإسناده ضعيف لضعف صالح ويزيد.

قال الهيثمي: وفيه صالح المري وهو ضعيف" المجمع ٣/ ٢٥٧

وقال البوصيري: مداره على يزيد الرقاشي وهو ضعيف" مختصر الإتحاف ٤/ ٣٥٧


(١) سقط من إسناده: عن أبيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>