قلت: لم أقف له على ترجمة، وعبد الرحيم بن هارون قال أبو حاتم: مجهول لا أعرفه.
وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يعتبر بحديثه إذا حدث عن الثقات من كتابه فإنّ فيما حدث من حفظه بعض المناكير.
وابن أبي رواد مختلف فيه: وثقه ابن معين وغيره، وضعفه علي بن الجنيد وغيره.
وقال ابن حبان: روى عن نافع أشياء لا يشك من الحديث صناعته إذا سمعها أنها موضوعة.
٢ - مالك بن أنس.
أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(٣/ ١٢٤) من طريق يحيى بن عنبسة القرشي ثنا مالك به.
ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(١١٦٤)
وقال: هذا الحديث لا يصح، فيه يحيى بن عنبسة، قال ابن حبان: هو دجال يضع الحديث"
وفي الباب عن عُبادة بن الصامت وعن زيد أبي عبد الله وعن أنس
فأما حديث عبادة فأخرجه عبد الرزاق (٨٨٣١) عن مَعْمر عمن سمع قتادة يقول: ثنا خِلَاس بن عمرو عن عبادة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يوم عرفة: "أيها الناس إنّ الله تطول عليكم في هذا اليوم، فيغفر لكم إلا التبعات فيما بينكم، ووهب مسيئكم لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، اندفعوا بسم الله"
فإذا كان بجمع قال: "إنّ الله قد غفر لصالحكم، وشفع صالحكم في طالحكم، تنزل المغفرة فتعمهم، ثم تفرق المغفرة في الأرضين، فتقع على كل تائب ممن حفظ لسانه ويده، وإبليس وجنوده على جبال عرفات ينظرون ما يصنع الله بهم، فإذا نزلت المغفرة دعا هو وجنوده بالويل، يقول: كنت استفزهم حقباً من الدهر، ثم جاءت المغفرة فغشيتهم، فيتفرقون وهم يدعون بالويل والثبور"
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الطبراني في "الكبير" (القول المسدد ص ٥٢) وابن الجوزي في "الموضوعات" (١١٦٦)