وقال ابن عدي: وهذا الحديث لم يوصله فقال فيه: عن ابن عباس غير قيس بن الربيع، وعن قيس محمد بن الصلت"
وقال الهيثمي: قلت: ثبت أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الأنبياء إخوة لِعلَّات، وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم، ليس بيني وبينه نبي" فدلنا هذا على نكارة هذا الحديث" كشف الأستار ٣/ ١١٠
وقال في "المجمع"(٨/ ٢١٤): وفيه قيس بن الربيع وقد وثقه شعبة والثوري ولكن ضعفه أحمد مع ورعه وابن معين، وهذا الحديث معارض للحديث الصحيح "الأنبياء إخوة لعلات ... "
وقال الحافظ: وقيس ضعيف من قبل حفظه" الإصابة ٣/ ١٨١
قلت: ضعفه الجمهور.
- وقال سفيان الثوري: عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال: جاءت ابنة خالد بن سنان العبسي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: "مرحباً بابنة نبي ضيعه قومه"
أخرجه عمر بن شبة في "تاريخ المدينة" (٢/ ٤٢١) عن أبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ثنا سفيان به.
وأخرجه الحافظ في "الإصابة" (٣/ ١٧٨) من طريق عبد الرزاق في "أماليه" ثنا سفيان به.
وقال: ورجاله ثقات إلا أنه مرسل"
قلت: وهو أصح من الموصول.
الثاني: يرويه أبو يونس حاتم بن أبي صغيرة البصري عن عكرمة عن ابن عباس أنَّ رجلاً من عبس يقال له: خالد بن سنان قال لقومه: إني أطفىء عنكم نار الحرتين، فقال له رجل من قومه: والله يا خالد ما قلت لنا قط إلا حقاً فما شأنك وشأن نار الحرتين تزعم أنك تطفئها، فخرج خالد ومعه أناس من قومه فيهم عمارة بن زياد فأتوها فإذا هي تخرج من شق جبل، فخط لهم خالد خطة فأجلسهم فيها، فقال: إن أبطأت عليكم فلا تدعوني باسمي، فخرجت كأنها خيل شقر يتبع بعضها بعضاً، فاستقبلها خالد فجعل يضربها بعصاه وهو يقول: بدا بدا بدا كل هدى زعم ابن راعية المعزى أنى لا أخرج منها وثيابي بيدي حتى دخل معها الشق فأبطأ عليهم، فقال لهم عمارة بن زياد: والله إنَّ صاحبكم لو كان حياً لقد خرج إليكم بعد، قالوا: فادعوه باسمه، قال: فقالوا: إنه قد نهانا أن ندعوه باسمه، فدعوه باسمه فخرج وهو آخذ برأسه، فقال: ألم أنهكم أن تدعوني باسمي فقد والله