قتلتموني فادفنوني فإذا مرت بكم الحمر فيها حمار أبتر فأنبشوني فإنكم تجدوني حياً، فدفنوه، فمرت بهم الحمر فيها حمار أبتر فقلنا: انبشوه فإنه أمرنا أن ننبشه، فقال لهم عمارة: لا تنبشوه لا والله لا تحدث مضر أنا ننبش موتانا، وقد كان قال لهم خالد: إنَّ في عكن امرأته لوحين فإن أشكل عليهم أمر فانظروا فيهما فإنكم ستجدون ما تسألون عنه، قال: ولا يمسهما حائض، فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما فأخرجتهما إليهم وهي حائض، فذهب ما كان فيهما من علم.
قال أبو يونس: قال سِمَاك بن حرب: سئل عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:"ذاك نبي أضاعه قومه"
قال أبو يونس: قال سماك بن حرب: إنَّ ابن خالد بن سنان أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:"مرحباً بابن أخي"
أخرجه أبو يعلى (البداية والنهاية ٢/ ٢١١ - ٢١٢) عن معلي بن مهدي الموصلي ثنا أبو عوانة عن أبي يونس به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(١١٧٩٣) والحاكم (٢/ ٥٩٨ - ٥٩٩) وأبو سعيد النقاش في "فنون العجائب"(٢٧) من طرق عن معلي بن مهدي به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري"
وقال ابن كثير: هذا السياق موقوف على ابن عباس، وليس فيه أنه كان نبياً، والمرسلات التي فيها أنه نبي لا يحتج بها هاهنا، والأشبه أنه كان رجلاً صالحاً له أحوال وكرامات، فإنه إن كان في زمن الفترة فقد ثبت في صحيح البخاري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "إنَّ أولى الناس بعيسى ابن مريم أنا لأنه ليس بيني وبينه نبي" وإن كان قبلها فلا يمكن أن يكون نبياً لأنَّ الله تعالى قال: {لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ} "[القصص: ٤٦] البداية ٢/ ٢١٢
وقال في موضع آخر: لا يصح" ٢/ ٢٧١
وقال الهيثمي: وفيه المعلي بن مهدي ضعفه أبو حاتم قال: يأتي أحياناً بالمناكير. قلت: وهذا منها" المجمع ٨/ ٢١٤
قلت: ولم يخرج البخاري للمعلى شيئاً.
وتابعه سليمان بن أيوب صاحب البصري ثنا أبو عوانة به.