الثاني: يرويه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عطية العوفي عن أبي سعيد قال: كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- خشبة يقوم إليها، فجاء رجل فأمره أن يجعل له كرسيا، فقام النبي -صلى الله عليه وسلم-يخطب عليه، فحنَّت الخشبة التي كان يقوم عندها حتى سمع أهل المسجد حنينها، فجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى احتضنها، فسكنت.
أخرجه البزار (كشف ٦٣٥) عن محمود بن بكر بن عبد الرحمن بن عبد الله الكوفي ثنا أبي عن عيسى بن المختار عن ابن أبي ليلى به.
وإسناده ضعيف لضعف ابن أبي ليلى وعطية.
الثالث: يرويه سعيد بن إياس الجُريري عن أبي نَضْرة العبدي ثني أبو سعيد قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب يوم الجمعة إلى جذع نخلة، فقال له الناس: يا رسول الله! قد كثر الناس وإنهم ليحبون أن يروك فلو اتخذت منبراً تقوم عليه فيراك الناس، قال:"نعم، من يجعل لنا هذا المنبر؟ " فقام إليه رجل فقال: "تجعله؟ " قال نعم، ولم يقل: إن شاء الله. قال:"ما اسمك؟ " قال: فلان، قال:"اقعد" فقعد، ثم عاد فقال:"من يجعل لنا هذا المنبر؟ " فقام إليه رجل فقال: أنا، قال:"تجعله؟ " قال: نعم، ولم يقل: إن شاء الله، قال:"ما اسمك؟ " قال: فلان، قال:"اقعد" ثم عاد فقال: "من يجعل لنا هذا المنبر؟ " فقام إليه رجل فقال: أنا، فقال:"تجعله"؟ فقال: نعم إن شاء الله، قال:"ما اسمك؟ " قال: إبراهيم، قال:"اجعله" فلما كان يوم الجمعة اجتمع الناس للنبي -صلى الله عليه وسلم- في آخر المسجد، فلما صعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المنبر فاستوى عليه حنت النخلة حتى أسمعتني وأنا في آخر المسجد. قال: فنزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن المنبر فاعتنقها، فلم يزل حتى سكنت، ثم عاد إلى المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:"إنَّ هذه النخلة إنما حنت شوقاً إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما فارقها، فوالله لو لم أنزل إليها فأعتنقها لما سكنت إلى يوم القيامة"
أخرجه عبد بن حميد (٨٧٣) عن علي بن عاصم الواسطي عن الجريري به.
وإسناده ضعيف لضعف علي بن عاصم، وقد خولف كما تقدم عند الحديث رقم ٢٧٨
٧٨٢ - (٥٥٧٦) قال الحافظ: وفي حديث أبي بن كعب عند أحمد والدارمي وابن ماجه: فلما جاوزه خار الجذع حتى تصدع وانشق.