للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ساحر، فانطلقوا فنظروا فوجدوا كما قال، فرموه بالسحر وقالوا: صدق الوليد بن المغيرة فيما قال، فأنزل الله عز وجل: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ} [الإسراء: ٦٠] قلت لأم هانىء: ما الشجرة الملعونة في القرآن؟ قالت: الذين خُوّفوا فلم يزدهم التخويف إلا طغياناً وكفراً.

أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (المطالب ٤٢٣١ - الإتحاف ٨٥٤٣ - تفسير ابن كثير ٣/ ٢٢) وفي "معجمه" (١٠) عن محمد بن إسماعيل بن علي الأنصاري ثنا ضَمْرة بن ربيعة عن يحيى بن أبي عمرو السَّيْبَاني عن أبي صالح مولى أم هانىء به.

ومن طريقه أخرجه الضياء المقدسي في "فضائل بيت المقدس" (٥٢) والذهبي في "تاريخ الإِسلام" (٢/ ١٥٦ - ١٥٧)

وقال: وهو حديث غريب، الوساوسي ضعيف تفرد به"

قلت: هو شيخ أبي يعلى ذكره العقيلي في "الضعفاء" وقال: قال لي البزار: كان يضع الحديث، وحديثه يدل على ذلك.

وقال الدارقطني في "العلل": ضعيف.

ورواه ابن إسحاق كما في "تفسير ابن كثير" (٣/ ٢٢) عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح باذام عن أم هانىء مختصراً.

وأخرجه الطبري (١٥/ ٢) عن محمد بن حميد الرازي ثنا سلمة بن الفضل الأبرش ثنا ابن إسحاق به.

قال ابن كثير: الكلبي متروك بمرة ساقط"

قلت: رواه زياد بن عبد الله البكائي عن ابن إسحاق فأسقط منه الكلبي وشيخه.

أخرجه ابن هشام في "السيرة" (١/ ٤٠٢ - ٤٠٣) عن زياد عن ابن إسحاق قال: بلغني عن أم هانىء.

الثاني: يرويه عبد الأعلي بن أبي المُساور الزهري عن عكرمة عن أم هانىء قالت: بات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة أسري به في بيتي، ففقدته من الليل فامتنع مني النوم مخافة أن يكون عرض له بعض قريش، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن جبريل أتاني فأخذ بيدي فأخرجني فإذا على البيت دابة دون البغل وفوق الحمار فحملني عليها، ثم انطلق حتى انتهى بي إلى بيت المقدس فأراني إبراهيم يشبه خَلقه خَلقي ويشبه خلقي خُلقه، وأراني موسى آدم طويلاً سبط الشعر شبهته برجال أزد شنوءة، وأراني عيسى ابن مريم ربعة أبيض يضرب إلى الحمرة

<<  <  ج: ص:  >  >>