للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شبهته بعروة بن مسعود الثقفي، وأراني الدجال ممسوح العين اليمنى شبهته بقطن بن عبد العزى وأنا أريد أن أخرج إلى قريش فأخبرهم بما رأيت" فأخذت بثوبه فقلت: أني أذكرك الله، إنك تأتي قوماً يكذبونك وينكرون مقالتك، فأخاف أن يسطوا بك، قالت: فضرب ثوبه من يدي، ثم خرج إليهم فأتاهم وهم جلوس، فأخبرهم ما أخبرني، فقام جبير بن مطعم فقال: يا محمد لو كنت شاباً كما كنت ما تكلمت به وأنت بين ظهرانينا، فقال رجل من القوم: يا محمد هل مررت بإبل لنا في مكان كذا وكذا؟ قال: "نعم والله وجدتهم قد أضلوا بعيراً لهم، فهم في طلبه" فقال: هل مررت بإبل لبني فلان؟ قال: "نعم في مكان كذا وكذا، قد انكسرت لهم ناقة حمراء فوجدتهم وعندهم قصعة من ماء فشربت ما فيها قالوا: فأخبرنا عدتها وما فيها من الرعاة، قال: "قد كنت عن عدتها مشغولاً" فقام فأتي بالإبل فعدها وعلم ما فيها من الرعاة، ثم أتى قريشاً فقال: "سألتموني عن إبل بني فلان فهي كذا وكذا، وفيها من الرعاة فلان وفلان، وسألتموني عن إبل بني فلان فهي كذا وكذا، وفيها من الرعاة ابن أبي قحافة وفلان وفلان، وهي مصبحتكم بالغداة على الثنية" قال: فغدوا إلى الثنية ينظرون أصدقهم ما قال، فاستقبلوا الإبل، فسألوا: هل ضل لكم بعير؟ قالوا: نعم. فسألوا الآخر: هل انكسرت لكم ناقة حمراء؟ قالوا: نعم، قالوا: فهل كانت عندكم قصعة؟ قال أبو بكر: أنا والله وضعتها، فما شربها أحد ولا هراقوه في الأرض، وصدقه أبو بكر وآمن به فسمي يومئذٍ الصديق.

أخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٤/ ٤٣٢ - ٤٣٤)

قال الهيثمي: وفيه عبد الأعلي بن أبي المساور متروك كذاب" المجمع ١/ ٧٦

الثالث: يرويه أبو مرة مولى عقيل عن أم هانىء قالت:

أُسري برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ليلة سبع عشرة من شهر ربيع الأوّل قبل الهجرة بسنة، من شعب أبي طالب إلى بيت المقدس، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "حُمِلْتُ عَلى دَابّةٍ بَيْضَاءَ بَيْنَ الحِمَارِ وَبَيْنَ البَغْلَةِ في فَخِذيْهَا جَنَاحَانِ تَحْفِزُ بِهِمَا رِجلَيهَا فَلَمّا دَنَوْتُ لأركَبهَا شَمَسَتْ فَوَضَع جِبْرِيلُ يَدَهُ عَلَى مَعْرَفَتِهَا ثمّ قَالَ: ألا تَسْتَحْيينَ يَا بُرَاقُ مِمّا تَصْنَعِينَ؟ وَالله مَا رَكِبَ عَلَيْكِ عَبْدٌ لله قَبْلَ مُحَمّد أكْرَمُ عَلَى الله مِنْهُ! فَاسْتَحْيَتْ حَتّى ارْفَضّتْ عَرَقاً ثُم قَرّتْ حَتّى رَكِبتُهَا فَعَمِلَتْ بأذُنَيهَا وَقُبِضَتِ الأرْضُ حَتّى كانَ مُنْتَهَى وَقْع حَافِرِهَا طَرَفُهَا وَكانَتْ طَوِيلَةَ الظَهْرِ طَوِيلَةَ الأُذُنَيْنِ، وَخَرَجَ مَعِي جِبْرِيلُ لا يَفُوتُنِي وَلا أفُوتهُ حَتّى انْتَهَى بي إلى بَيْتِ المَقْدِسِ، فَانتَهَى البُرَاقُ إلى مَوْقِفِهِ الَذي كَانَ يَقِفُ فَرَبَطَهُ فِيهِ، وَكَانَ مربط الأنبياء قبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: وَرَأَيْتُ الأنبِيَاءَ جُمِعُوا لي فَرَأيتُ إبراهِيمَ وَمُوسَى وَعيسَى فَظَنَنتُ أنّهُ لابُدّ من أن يَكُونَ لَهُمْ إمَامْ فَقَدّمَنِي جِبْرِيلُ حَتّى صَليت بَيْنَ أيْدِيهِم وَسَألتُهُمْ فَقَالُوا: بُعِثْنَا بِالتّوْحِيد" وقال

<<  <  ج: ص:  >  >>