وقال صالح جزرة: حديثه يشبه حديث الواقدي.
وقال ابن عدي: أحاديثه لا يتابع عليها.
وقال الذهبي: ما هو بحجة.
وأما حديث قيس بن النعمان فأخرجه البزار (كشف ١٧٤٣) عن محمد بن معمر القيسي ثنا هشام بن عبد الملك ثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط قال: سمعت إياد بن لقيط يحدث عن قيس بن النعمان قال: لما انطلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر يستخفيان نزلا بأبي معبد، فقال: والله ما لنا شاة، وإنَّ شاءنا لحوامل فما بقي لنا لبن، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "فما تلك الشاة؟ " فأتى بها، فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالبركة عليها، ثم حلب عُسّاً، فسقاه، ثم شربوا، فقال: أنت الذي يزعم قريش أنك صابىء؟ قال: "إنهم ليقولون" قال: أشهد أنَّ ما جئت به حق، ثم قال: أتبعك، قال: "لا، حتى تسمع أنا قد ظهرنا" فاتبعه بعد.
قال البزار: لا نعلم روى قيس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا هذا, ولا نعلمه بهذا اللفظ إلا عنه، وهو يخالف سائر الأحاديث في قصة أم معبد، ولكن هذا حدث به عبيد الله بن إياد"
وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح" المجمع ٦/ ٥٨
قلت: وإسناده حسن، محمد بن معمر صدوق، والباقون ثقات، وإياد بن لقيط سمع قيس بن النعمان (المطالب العالية ٢٢٥٦)
ورواه غير محمد بن معمر عن هشام بن عبد الملك فلم يكنوا أبا معبد (١).
أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٨/ ٣٤٣ - ٣٤٤) وأبو نعيم في "الصحابة" (٥٦٩١)
عن محمد بن محمد التمار البصري
والبيهقي في "الدلائل" (٢/ ٤٩٧)
عن محمد بن غالب بن حرب تَمْتَام
والحاكم (٣/ ٨ - ٩)
عن أبي بكر أحمد بن إسحاق الصِّبْغي النيسابوري
قالوا: ثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي به.
وهكذا رواه جعفر بن حميد الكوفي عن عبيد الله بن إياد فلم يكنِّ أبا معبد.
(١) قالوا: مَرَّا بعبد يرعى غنماً.