وتابعه عاصم بن علي الواسطي ثنا عبيد الله بن إياد به.
أخرجه الطبراني (١٨/ ٣٤٣ - ٣٤٤) وأبو نعيم (٥٦٩١)
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
وقال الحافظ في "الإصابة" (٨/ ٢١٦): سنده صحيح"
قلت: وهو كما قالا.
وأما حديث أسماء فأخرجه ابن هشام في "السيرة"(١/ ٤٨٧ - ٤٨٨)
عن زياد بن عبد الله البكائي
وأبو بكر الشافعي (١١٠١)
عن إبراهيم بن سعد الزهري
كلاهما عن محمد بن إسحاق قال: حُدِّثت عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت: لما خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر أتانا نفر من قريش، فيهم أبو جهل بن هشام، فوقفوا على باب أبي بكر، فخرجتُ إليهم، فقالوا: أين أبوك يا بنت أبي بكر؟ قلت: لا أدري والله أين أبي، قالت: فرفع أبو جهل يده، وكان فاحشاً خبيثاً، فلطم خدي لطمة طرح منها قُرطي، ثم انصرفوا. فمكثنا ثلاث ليال. وما ندري أين وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حتى أقبل رجل من الجن من أسفل مكة، يتغنى بأبيات من شعر غناء العرب، وإنَّ الناس ليتبعونه، يسمعون صوته وما يرونه، حتى خرج من أعلى مكة وهو يقول:
جزى الله ربّ الناس خيرَ جزائه ... رفيقين حلَاّ خيمتي أمّ معبدِ
هما نزلا بالبر ثم تَرَوَّحا ... فأفلح من أمسى رفيقَ محمد
ليهنِ بني كعب مكانُ فتاتهم ... ومقعدها للمؤمنين بمرصد
قالت أسماء: فلما سمعنا قوله عرفنا حيث وَجْه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأنَّ وجهه إلى المدينة، وكانوا أربعة: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأبو بكر الصديق، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر، وعبد الله بن أرقط دليلهما.
وإسناده ضعيف لانقطاعه.
٨٥٢ - (٥٦٤٦) قال الحافظ: وأخرج البيهقي في "الدلائل" من طريق عبد الرحمن بن أبي