للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليلى عن أبي بكر الصديق شبيهاً بأصل قصتها في لبن الشاة المهزولة دون ما فيها من صفته -صلى الله عليه وسلم- لكنه لم يسمها في هذه الرواية ولا نسبها فاحتمل التعدد" (١)

أخرجه أبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر" (١٢٦) والبيهقي في "الدلائل" (٢/ ٤٩١ - ٤٩٢) من طرق عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ثنا عبد الرحمن بن الأصبهاني قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يحدث عن أبي بكر الصديق قال: خرجت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مكة فانتهينا إلى حي من أحياء العرب، فنظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم - إلى بيت منتحياً فقصد إليه، فلما نزلنا لم يكن فيه إلا امرأة، فقالت: يا عبد الله! إنما أنا امرأة، وليس معي أحد، فعليكما بعظيم الحي إذا أردتم القِرى، قال: فلم يجبها وذلك عند المساء، فجاء ابن لها بأعنز له يسوقها، فقالت له: يا بني انطلق بهذه العنز والشفرة إلى هذين الرجلين فقل لهما: تقول لكما أمي: اذبحا هذه وكلا وأطعمانا، فلما جاء، قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "انطلق بالشفرة وجئني بالقدح" قال: إنها قد عزبت وليس لها لبن، قال: "انطلق" فانطلق فجاء بقدح فمسح النبي -صلى الله عليه وسلم- ضرعها، ثم حلب حتى ملأ القدح، ثم قال: "انطلق به إلى أمك" فشربت حتى رويت، ثم جاء به فقال: "انطلق بهذه وجئني بأخرى" ففعل بها كذلك، ثم سقى أبا بكر، ثم جاء بأخرى ففعل بها كذلك، ثم شرب النبي -صلى الله عليه وسلم-.

قال: فبتنا ليلتنا، ثم انطلقنا فكانت تسميه المبارك وكثرت غنمها حتى جلبت جَلْباً إلى المدينة، فمرَّ أبو بكر الصديق فرآه ابنها فعرفه، فقال: يا أمه إنَّ هذا الرجل الذي كان مع المبارك، فقامت إليه، فقالت: يا عبد الله من الرجل الذي كان معك؟ قال: وما تدرين من هو؟ قالت: لا، قال: هو النبي -صلى الله عليه وسلم-، قالت: فأدخلني عليه، قال: فأدخلها عليه، فأطعمها وأعطاها.

وإسناده ضعيف لضعف محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يدرك أبا بكر.

٨٥٣ - (٥٦٤٧) قال الحافظ: وفي حديث أبي أيوب عند الحاكم وغيره أنه أنزل النبي -صلى الله عليه وسلم- في السفل ونزل هو وأهله في العلو، ثم أشفق من ذلك فلم يزل يسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى تحول إلى العلو ونزل أبو أيوب إلى السفل" (٢)

تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف اللام ألف فانظر حديث "لا, ولكن أكرهه"


(١) ٨/ ٢٥٢
(٢) ٨/ ٢٥٣

<<  <  ج: ص:  >  >>