للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخرجه البيهقي في "الدلائل" (٤/ ٣٦٩) من طريق الحسين بن الفرج البغدادي ثنا الواقدي به.

والواقدي متهم كما تقدم.

٩٠٦ - (٥٧٠٠) قال الحافظ: وجاء في جناحي جبريل أنهما لؤلؤ، أخرجه ابن منده في ترجمة ورقة" (١)

تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الياء فانظر حديث: "يأتيني من السماء جناحاه لؤلؤ ... "

٩٠٧ - (٥٧٠١) قال الحافظ: وقد روى أحمد وأبو داود من حديث عوف بن مالك أنَّ رجلاً من أهل اليمن رافقه في هذه الغزوة فقتل رومياً وأخذ سَلَبه، فاستكثره خالد بن الوليد، فشكاه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" (٢)

أخرجه أحمد (٦/ ٢٧ - ٢٨) ومسلم (١٧٥٣) وأبو داود (٢٧١٩ و٢٧٢٠ و٢٧٢١) من طريق جبير بن نفير الحمصي عن عوف بن مالك قال: خرجت مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة فرافقني مَدَدِىٌ من أهل اليمن ليس معه غير سيفه، فنحر رجل من المسلمين جزورا، فسأله المددي طائفة من جلده، فأعطاه إياه، فأتخذه كهيئة الدَّرْق، ومضينا فلقينا جموع الروم، وفيهم رجل على فرس له أشقر عليه سَرْجٌ مذهب وسلاح مذهب، فجعل الرومي يُفْرِي المسلمين، فقعد له المددي خلف صخرة، فمَرَّ به الرومي فَعَرْقَبَ فرسه، فخرَّ، وعلاه فقتله وحاز فرسه وسلاحه، فلما فتح الله عز وجل للمسلمين بعث إليه خالد بن الوليد فأخذ منه السلب.

قال عوف: فأتيته فقلت: يا خالد! أما علمت أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قضى بالسَلَب للقاتل؟ قال: بلى، ولكني استكثرته، قلت: لتردنه عليه أو لأعرفنكها عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأبى أن يردَّ عليه.

قال عوف: فاجتمعنا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقصصت عليه قصة المددي، وما فعل خالد، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا خالد! ما حملك على ما صنعت؟ " قال: يا رسول الله! لقد استكثرته، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا خالد! رُدَّ عليه ما أخذت منه"

قال عوف: فقلت له: دونك يا خالد ألم أفِ لك؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "وما ذاك؟ "


(١) ٩/ ٥٧
(٢) ٩/ ٥٧

<<  <  ج: ص:  >  >>