للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: وابنه إبراهيم ضعفه محمد بن عبد الله بن نمير وغيره.

وأبوه يحيى قال ابن معين: لا يكتب حديثه، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث.

وحديث ابن عمر أخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٣/ ١٢٤ - ١٢٩ و١٤٣) من طريق إسماعيل بن يحيى بن عبد الله التيمي عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه أثلاثاً، فمن أصابته القرعة أخرج بهنَّ معه، فكن يخرجن يسقين الماء ويداوين الجرحى، فلما غز ابني المصطلق أقرع بينهنَّ فأصابت القرعة عائشة وأم سلمة، فأخرج بهما معه، فلما كانوا في بعض الطريق مال رحل أم سلمة فأناخوا بعيرها ليصلحوا رحلها، وكانت عائشة تريد قضاء حاجة، فلما أنزلوا إبلهم، قالت عائشة: فقلت في نفسي إلى ما يصلحوا رحل أم سلمة أقضي حاجتي، قالت: فنزلت من الهودج فأخذت ماء في السطل ولم يعلموا بنزولي فأتيت خربة وانقطعت قلادتي فاحتبست في رجعها ونظامها، وبعث القوم إبلهم ومضوا وظنوا أني في الهودج لم أنزل، قالت عائشة: فرجعت ولم أر أحداً، قالت: فاتبعتهم حتى أعييت فقلت في نفسي إن القوم سيفقدوني ويرجعون في طلبي، قالت: فقمت على بعض الطريق، فمرَّ بي صفوان بن المعطل السلمي، وكان رفيق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يجعله على الساقة فجعله، فكان إذا رحل الناس أقام يصلي ثم اتبعهم، فما سقط منهم من شيء حمله حتى يأتي به أصحابه، قالت عائشة: فلما مرَّ بي ظنَّ أني رجل فقال: يا نومان قم فإنَّ الناس قد مضوا، قالت: فقلت: إني لست رجلاً أنا عائشة، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم أناخ بعيره فعقل يديه ثم ولى عني، فقال: يا أمة قومي فاركبي، فإذا ركبت فائذنيني، قالت: فركبت فجاء حتى حل العقال ثم بعث خمله فأخذ بخطام الجمل، فقال ابن عمر: فما كلمها كلاماً حتى أتى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال عبد الله بن أبي بن سلول المنافق: فجر بها وربِّ الكعبة، وأعانه على ذلك حسان بن ثابت الأنصاري ومسطح بن أثاثة وحمنة، وشاع ذلك في العسكر، وبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان في قلب النبي -صلى الله عليه وسلم- مما قالوا، حتى رجعوا إلى المدينة، وأشاع عبد الله بن أبي بن سلول هذا الحديث في المدينة، واشتدَّ ذلك على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قالت عائشة: فدخلت ذات يوم أم مسطح فرأتني وأنا أريد المذهب فحملت معي السطل وفيه ماء، فوقع السطل منها، فقالت: تعس مسطح، قالت لها عائشة: سبحان الله تتعسين رجلاً من أهل بدر وهو ابنك، قالت لها أم مسطح: إنه سال بك السيل وأنت لا تدرين، وأخبرتها الخبر، قالت: فلما أخبرتني أخذتني الحمى وتقلص ما كان بي ولم أبعد المذهب، قالت عائشة: وقد كنت أرى من النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل ذلك جفوة، ولم أدر من أي شيء هي؟ فلما حدثتني أم مسطح فعلمت أنَّ جفوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما أخبرتني أم

<<  <  ج: ص:  >  >>