والدارمي (٢٤٤٦) ومسلم (٣٠٠٥) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(٢٨٧) والبزار (٢٠٩٠) والنسائي في "الكبرى"(٨٦٣٣ و١١٦٦١) وأبو يعلى (نتائج الأفكار ٢/ ٣١٧) والطبري في "التفسير"(٣٠/ ١٣٣ - ١٣٤) والهيثم بن كليب (٩٩٢) وابن حبان (٢٠٢٧ و٤٧٥٨) والطبراني في "الكبير"(٧٣٢٠) وفي "الدعاء"(٦٦٤) وابن السني في "اليوم والليلة"(١١٧) وأبو نعيم في "الحلية"(١/ ١٥٥) والقضاعي (١٤٨٣) والبيهقي (٩/ ١٥٣) وفي "القضاء والقدر"(١٤٢) والواحدي في "الوسيط"(٤/ ٤٥٩ - ٤٦٠) والبغوي في "التفسير"(٧/ ٢٢٧ - ٢٢٩) والحافظ في "نتائج الأفكار"(٢/ ٣١٦) من طرق عن حماد بن سلمة ثنا ثابت البُنَاني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب أن رسول الله قال: "كان ملك فيمن كان قبلكم، وكان له ساحر، فلما كَبِرَ قال للملك: إني قد كبرت، فأبعث إليَّ غلاماً أعلمه السحر. فبعث إليه غلاماً يعلمه. فكان في طريقه، إذا سلك، واهب. فقعد إليه وسمع كلامه. فأعجبه. فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه، فإذا أتى الساحر ضربه، فشكا ذلك إلى الراهب، فقال: إذا خشيت الساحر فقل: حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل: حبسني الساحر. فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس، فقال: اليوم أَعْلَمُ الساحر أفضل أم الراهب أفضل؟ فأخذ حجراً فقال: اللهم! إن كان أمر الراهب أحبَّ إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس، فرماها فقتلها، ومضى الناس، فأتى الراهب فأخبره، فقال له الراهب: أي بُني! أنت اليوم أفضلُ مني، قد بلغ من أمرك ما أرى، وإنك ستبتلى، فإن ابتليت فلا تدل علي. وكان الغلام يبرىء الأكمه والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء، فسمع جليس للملك كان قد عمي، فأتاه بهدايا كثيرة، فقال: ما هاهنا لك أجمع، إن أنت شفيتني، فقال: إني لا أشفي أحداً، إنما يشفي الله، فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك. فآمن بالله، فشفاه الله. فأتى الملكَ فجلس إليه كما كان يجلس، فقال له الملك: من رد عليك بصرك؟ قال: ربي. قال: ولك رب غيري؟ قال: ربي وربك الله. فأخذه فلم يزل بعذبه حتى دل على الغلام، فجيء بالغلام، فقال له الملك: أي بني! قد بلغ من سحرك ما تبرىء الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل، فقال: إني لا أشفي أحداً، وإنما يشفي الله. فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دلَّ على الراهب، فجيء بالراهب، فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى. فدعا بالمنشار، فوضع المنشار في مفرق رأسه، فشقه حتى وقع شقاه، ثم جيء بجليس الملك فقيل له: ارجع عن دينك فأبى. فوضع المنشار في مفرق رأسه، فشقه به حتى وقع شقاه. ثم جيء بالغلام فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى. فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا، فاصعدوا به الجبل، فإذا بلغتم ذروته، فإن رجع عن دينه، وإلا فاطرحوه. فذهبوا به فصعدوا به الجبل، فقال: اللهم! اكفنيهم بما شئت. فرجف بهم الجبل فسقطوا. وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: