الثاني: يرويه عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن علي قال: كنت أنا والنبي -صلى الله عليه وسلم- وقوفاً، فسقطت امرأة، فأعرضنا عنها، فقال لنا إنسان: إنَّ عليها سراويل، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اللهم ارحم المتسرولات"
أخرجه المحاملي في "أماليه" كما في "اللآلىء" (٢/ ٢٦١ - ٢٦٢) ثنا فضل بن أبي طالب ثنا عيسى بن عبد الله به.
وإسناده واه، عيسى بن عبد الله ذكره أبو نعيم في "الضعفاء" وقال: روى عن أبيه عن آبائه أحاديث مناكير، لا يكتب حديثه، لا شيء.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال الدارقطني: متروك الحديث.
وأما حديث أبى هريرة فله عنه طريقان:
الأول: يرويه محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: بينا النبي -صلى الله عليه وسلم- جالس على باب من أبواب المسجد مرَّت امرأة على دابة، فلما حاذت النبي -صلى الله عليه وسلم- عثرت بها، فأعرض النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقيل: يا رسول الله، إنَّ عليها سراويل! فقال: "رحم الله المتسرولات"
أخرجه البيهقي في "الشعب" (٦٤٢٢) عن الحاكم ثنا أبو منصور محمد بن القاسم العتكي ثنا أبو سعيد محمد بن شاذان ثنا بشر بن الحكم ثنا عبد المؤمن بن عبيد الله ثنا محمد بن عمرو به.
ومحمد بن شاذان هو الاسم كما في ترجمة بشر بن الحكم بن حبيب النيسابوري من "تهذيب الكمال" ولم أقف له على ترجمة.
وعبد المؤمن بن عبيد الله ما عرفته، ويحتمل أنه السدوسي البصري.
ومحمد بن عمرو صدوق، والباقون ثقات.
ولم ينفرد عبد المؤمن به بل تابعه خارجة بن مصعب الخراساني عن محمد بن عمرو به.
قاله البيهقي في "الآداب" (ص ٣٥٨) وفي "الشعب" (١٣/ ٤٩٨)
وخارجة قال ابن معين: ليس بثقة، وقال النسائي وغيره: متروك الحديث.