الثاني: يرويه يحيى بن سعيد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعاً: "رحم الله المتسرولات من النساء"
أخرجه الدارقطني في "الأفراد" كما في "اللآلىء"(٢/ ٢٦٢) عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن سعيد المقري ثنا محمد بن الجهم ثنا نصر بن حماد ثنا عمرو بن جميع عن يحيى بن سعيد به.
ونصر بن حماد البصري وعمرو بن جميع الكوفي كذبهما ابن معين.
وأما حديث سعد بن طريف فأخرجه الخطيب في "المتفق والمفترق"(٦٩٧) من طريق الحسن بن سفيان النسوي ثنا بشر بن بشار ثنا سهل بن عبيد أبو محمد الواسطي ثنا يوسف بن زياد ثنا عبد الله بن عبد الرحمن عن سعد بن طريف قال: بينا أنا أمشي مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في ناحية المدينة وامرأة على حمار يطوف بها أسود في يوم طش، إذ أتت يد الحمار على وهدة فزلق، فصُرعت المرأة، فصرف النبي -صلى الله عليه وسلم- وجهه كراهة أن يرى منها عورة. فقلت: يا رسول الله، إنها متسرولة! فقال:"رحم الله المتسرولات" قال: "البسوا السراويلات، وحصنوا بها نساءكم عند خروجهن".
قال الخطيب: لم أكتبه إلا من هذا الوجه، وفيه من المجهولين غير واحد"
ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" (١٤٣٩)
وقال: هذا حديث لا أصل له، وقد ذكره الخطيب، وجعل سعد بن طريف من الصحابة، وفرق بينه وبين سعد بن طريف الإسكاف، ولا أُراه إلا هو، وليس في الصحابة من اسمه سعد بن طريف، ويوشك أن يكون الإسكاف وقد رواه عن الأصبغ عن علي، فسقط ذلك في النقل. وكان الإسكاف وضاعاً للحديث بلا شك، على أنّ يوسف بن زياد ليس بشيء، وقال الدارقطني: هو مشهور بالأباطيل"
وحديث مجاهد أخرجه العقيلي في "الضعفاء" كما في "اللآلىء"(٢/ ٢٦١) عن إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري عن عبد الرزاق عن محمد بن مسلم الطائفي عن الصباح بن مجاهد عن مجاهد قال: بلغني أنَّ امرأة سقطت عن دابتها فانكشفت عنها ثيابها، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قريب منها، فأعرض عنها، فقيل: إنَّ عليها سراويل! فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: "يرحم الله المتسرولات"