قال: وذكر لنا أنَّ رجالاً من المؤمنين تراجعوا بينهم فقالوا: ما ترون هؤلاء السبعين الألف حتى صَيَّرُوا من أمورهم أن قالوا: هم أناس ولدوا في الإِسلام فلم يزالوا يعملون به حتى ماتوا عليه. فبلغ حديثهم نبي الله -صلى الله عليه وسلم- فقال:"ليس كذاكم، ولكنهم الذين لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون"
وذكر لنا أنَّ نبي الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"إني لأرجو أن يكون من تبعني من أمتي رُبُعَ أهل الجنة" فكبرنا، فقال:"إني لأرجو أن تكونوا الشطر" قال: فكبروا. قال: فتلا هذه الآية: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (٤٠)} [الواقعة: ٣٩، ٤٠]
أخرجه الطيالسي (ص ٥٣ - ٥٤) عن هشام الدَّسْتُوَائي عن قتادة به.
ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(٢/ ١٣) والخطيب في "المدرج"(٢/ ٦٥١ - ٦٥٢)
وأخرجه أحمد (٣٩٨٧ و٣٩٨٨) والهيثم بن كليب (٢٧٤) وابن حبان (٧٣٤٦) والطبراني في "الكبير"(٩٧٦٧) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص ٣٧٣ - ٣٧٤) والخطيب (١) في "المدرج"(٢/ ٦٤٧ - ٦٤٨ و٦٤٩ - ٦٥٠ و٦٥٠) وإسماعيل الأصبهاني في "الترغيب"(٦٥٦) من طرق عن هشام به.
وتابعه:
١ - شيبان بن عبد الرحمن التميمي.
أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"(٤٠١) عن الحسن بن موسى الأشيب عن شيبان به.
وأخرجه أبو يعلى (٥٣٣٩) عن أبي خيثمة زهير بن حرب التسائي ثنا الحسن بن موسى به.
وأخرجه الخطيب في "المدرج"(٢/ ٦٤٥) وإسماعيل الأصبهاني (٦٥٥) من طريق أحمد بن منصور الرَّمَادي ثنا الحسن بن موسى به.
وأخرجه الخطيب (٢/ ٦٤٦ - ٦٤٧) من طريق يونس بن محمد المؤدب ثنا شيبان به.
٢ - الحكم بن عبد الملك البصري.
(١) ووقع في رواية عنده بعد قوله: "سبقك بها عكاشة" قال: وبلغنا أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن استطعتم فدًا لكم أبي وأمي أن تكونوا من السبعين فافعلوا"