إلهك ما يخطىء وجه أحدكم قطرة، فأما المسلم فتدع وجهه مثل الريطة البيضاء، وأما الكافر فتخطمه مثل الخطام الأسود، ثم ينصرف نبيكم وينصرف على أثره الصالحون فيسلكون جسراً من النار بطأ أحدكم الجمرة فيقول: حس، فيقول ربك آوانه ألا فيطلعون على حوض الرسول على أظماء والله ناهلة رأيتها أبدًا ما يبسط أحد منكم يده إلا وقع على قدح" الحديث. وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" والطبراني والحاكم"(١)
تقدم برقم ١٢٥٦
١٣٠٩ - (٦١٠٣) قال الحافظ: قال عياض: أخرج مسلم أحاديث الحوض عن ابن عمر، وأبي سعيد، وسهل بن سعد، وجندب، وعبد الله بن عمرو، وعائشة، وأم سلمة، وعقبة بن عامر، وابن مسعود، وحذيفة، وحارثة بن وهب، والمستورد، وأبي ذر، وثوبان، وأنس، وجابر بن سمرة، قال: ورواه غير مسلم عن أبي بكر الصديق وزيد بن أرقم وأبي أمامة وأسماء بنت أبي بكر وخولة بنت قيس وعبد الله بن زيد وسويد بن جبلة وعبد الله الصنابحي والبراء بن عازب.
وقال النووي بعد حكاية كلامه مستدركاً عليه: رواه البخاري ومسلم من رواية أبي هريرة، ورواه غيرهما من رواية عمر، وعائد بن عمرو، وآخرين، وجمع ذلك كله البيهقي في البعث بأسانيده وطرقه المتكاثرة.
قلت: أخرجه البخاري في هذا الباب عن الصحابة الذين نسب عياض لمسلم تخريجه عنهم إلا أم سلمة وثوبان وجابر بن سمرة وأبا ذر. وأخرجه أيضاً عن عبد الله بن زيد وأسماء بنت أبي بكر، وأخرجه مسلم عنهما أيضًا وأغفلهما عياض، وأخرجاه أيضاً عن أسيد بن حضير، وأغفل عياض نسبة الأحاديث. وحديث أبي بكر عند أحمد وأبي عوانة وغيرهما، وحديث زيد بن أرقم عند البيهقي وغيره، وحديث خولة بنت قيس عند الطبراني، وحديث أبي أمامة عند ابن حبان وغيره. وأما حديث سويد بن جبلة فأخرجه أبو زرعة الدمشقي في "مسند الشاميين" وكذا ذكره