وقال العجلي: هذه الأحاديث التي يرويها أهل الشام عنه ليست تعجبني.
وقال أحمد: الشاميون يروون عنه أحاديث مناكير.
وقال أبو حاتم: حديث زهير بالشام أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه.
وأما حديث علي فأخرجه البزار (٥٣٣) عن محمَّد بن إسحاق البغدادي ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا إسرائيل عن محمَّد بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه عن عمه عبيد الله بن أبي رافع عن علي قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى ما يكره قال: الحمد لله على كل حال، وإذا رأى ما يسره قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات"
ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة" (١٣٨٠)
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي (ص ٦٨) من طريق يعقوب بن إبراهيم الدورقي ثنا يحيى بن أبي بكير به.
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن عليّ إلا بهذا الإسناد"
قلت: ومحمد بن عبد الله بن أبي رافع قال ابن القطان الفاسي: لا يعرف (تهذيب التهذيب ٩/ ٢٥٤)
وقال الحافظ في "التقريب": مجهول الحال.
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٣/ ١٥٧) من طريق داود بن رشيد الخوارزمي ثنا سويد بن عبد العزيز ثنا عبد الرحمن بن أبي الحارث عن الفضل الرقاشي عن محمَّد بن المنكدر عن أبي هريرة قال: كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حمدان يعرفان: إذا جاءه ما يكره قال: الحمد لله على كل حال، وإذا جاءه ما يسره قال: الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم بنعمته تتم الصالحات.
وقال: غريب من حديث محمَّد والفضل الرقاشي لم نكتبه إلا من هذا الوجه"
قلت: وإسناده ضعيف لضعف سويد بن العزيز والفضل بن عيسى الرقاشي.
وأما حديث ابن عباس فأخرجه الخطيب في "التاريخ" (٣/ ١٣١) من طريق أبي سعيد الوليد بن محمَّد السلمي البصري ثنا شعبة ثنا عبد الرحمن بن سعيد عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أتاه أمر يسره قال: اللهم بنعمتك تتم الصالحات، وإذا أتاه أمر يكرهه قال: الحمد لله على كل حال"
وإسناده منقطع بين الضحاك وبين ابن عباس فإنّه لم يسمع منه.