للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه إسماعيل القاضي (التمهيد ١٠/ ١٦٢)

وقال: قد روى هذا الحديث عن الزهري جماعة، منهم: ابن جريج، ومالك، والليث، ومعمر، وأبو أويس، وابن أخي الزهري، وابن عيينة، فلم يقل أحد منهم في حديثه أن الرجل وجه ليقتل، إلا ابن عيينة، وقد بلغني أن ابن عيينة كان ربما لم يذكر هذا الكلام فيه، وإنما الحديث أنّ رجلاً سار النبي - صلى الله عليه وسلم - يستأذنه في قتل رجل من المنافقين، وليس فيه: فوجه الرجل ليقتل.

وقال ابن عبد البر: قد أسقط ابن عيينة أيضاً من هذا الحديث قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أليس يصلي؟ قالوا: بلى ولا صلاة له. وهو كلام محفوظ في هذا الحديث من وجوهه كلها , وله معنى صحيح جسيم عند أهل العلم، وقد تقدم فيما أوردنا من الأحاديث ما يدل على غلط ابن عيينة وخطئه في قوله في هذا الحديث: فلما وجه الرجل ليقتل- وبالله التوفيق"

قلت: وقول من زاد فيه عن عبد الله بن عدي أو عن رجل من الأنصار أصح ممن أرسله، وبالله التوفيق.

٦٢٦ - حديث عصمة بن مالك قال: قلنا: يا رسول الله، إلى من ندفع صدقات أموالنا بعدك؟ قال: "إلى أبي بكر الصديق"

قال الحافظ: رواه الطبراني، وإسناده ضعيف" (١)

أخرجه الطبراني في "لكبير" (١٧/ ١٨٠) عن أحمد بن رشدين المصري ثنا خالد بن عبد السلام الصَدَفي ثنا الفضل بن المختار عن عبد الله بن موهب عن عصمة بن مالك الخطمي قال: قدم رجل من خزاعة فلقيه عليّ فقال: ما جاء بك؟ قال: جئت أسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى من ندفع صدقة أموالنا إذا قبضك الله؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "إلى أبي بكر" فإذا قبض الله أبا بكر فإلي من؟ قال "عمر" فإذا قبض الله عمر فإلي من؟ قال "إلى عثمان" قال: فإذا قبض الله عثمان فإلي من؟ قال "انظروا لأنفسكم".

قال الهيثمي: وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف جداً" المجمع ٥/ ١٧٨

قلت: وعصمة بن مالك ذكره الحافظ في "الإصابة" (٧/ ٨) وقال: له أحاديث أخرجها الدارقطني والطبراني وغيرهما مدارها على الفضل بن المختار وهو ضعيف جداً.


(١) ٨/ ١٩ (كتاب أحاديث الأنبياء- باب قول النبى - صلى الله عليه وسلم -: لو كنت متخذا خليلا)

<<  <  ج: ص:  >  >>