للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللحديث شاهد عن أنس بن مالك قال: بعثني بنو المصطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: سل لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى من ندفع صدقاتنا بعدك؟ قال: فأتيته فسألته، فقال "إلى أبي بكر" فأتيتهم فأخبرتهم فقالوا: ارجع إليه فسله: فإنْ حدث بأبي بكر حدث فإلى من؟ فأتيته فسألته، فقال "إلى عمر" فأتيتهم فأخبرتهم فقالوا: ارجع إليه فسله: فإنْ حدث بعمر حدث فإلي من؟ فأتيته فسألته، فقال "إلى عثمان" فأتيتهم فأخبرتهم فقالوا: ارجع إليه فسله: فإن حدث بعثمان حدث فإلي من؟ فأتيته فسألته، فقال "إنّ حدث بعثمان حدث فتباً لكم الدهر تباً"

أخرجه الحاكم (٣/ ٧٧) عن أبي بكر أحمد بن سلمان الفقيه ثنا جعفر بن محمَّد بن أبي عثمان الطيالسي ثنا نصر بن منصور المروزي ثنا بشر بن الحارث ثنا علي بن مُسْهِر ثنا المختار بن فلفل عن أنس به.

وقال: صحيح الإسناد"

قلت: نصر بن منصور المروزي ترجمه الخطيب في "التاريخ" ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلا، والباقون كلهم ثقات.

٦٢٧ - عن إبراهيم النخعي قال: جاء عُيينة بن حِصْن إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنده عائشة، فقال: من هذه؟ قال "أم المؤمنين" قال: ألا أنزل لك عن أجمل منها؟ فغضبت عائشة وقالت: من هذا؟ قال "هذا أحمق مطاع"

قال الحافظ: أخرجه سعيد بن منصور عن أبي معاوية عن الأعمش عن إبراهيم النخعي قال: فذكره، ووصله الطبراني من حديث جرير، وزاد فيه أنه أخرج فاستأذن، قال: إنها يمين عليّ أنْ لا أستاذن على مضري" (١)

حديث إبراهيم النخعي مرسل رواته ثقات.

وشاهده حديث جرير أن عيينة دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وعنده عائشة، فقال: من هذه الجالسة إلى جانبك؟ قال "عائشة" قال: أفلا أنزل لك عن خير منها؟ يعني امرأته، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "لا" قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - "اخرج فاستأذن" قال: إنها يمين على أنْ لا أستأذن على مضري، فقالت عائشة: من هذا؟ قال "هذا أحمق متبع"

أخرجه الطبراني في "الكبير" (٢٢٦٩) عن علي بن سعيد بن بشير الرازي ثنا يحيى بن مطيع الشيباني ثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غَنيَّة؛ عن إسماعيل عن قيس عن جرير به.


(١) ١٣/ ٦٣ - ٦٤ (كتاب الأدب- باب لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - فاحشا)

<<  <  ج: ص:  >  >>