للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة أخذ بيد ابن أبي السرح، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من وجد ابن أبي سرح فليضرب عنقه، وإن وجده متعلقا بأستار الكعبة" فقال: يا رسول الله، ليسع ابن أبي السرح ما وسع الناس، ومدّ إليه يده، فصرف عنه وجهه، ثم مدّ إليه يده، فصرف عنه وجهه، ثم مد إليه يده أيضاً، فبايعه وآمنه. فلما انطلق، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أما رأيتموني ما صنعت؟ " قالوا له: أفلا أوميت إلينا يا رسول الله؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"ليس في الإسلام ايماء ولا فتك، إنّ الإيمان قيد الفتك. والنبي لا يومئ".

وإسناده ضعيف. قال أبو حاتم: أبو خلف الأعمى منكر الحديث ليس بالقوي.

وقال ابن حبان: منكر الحديث على قلته يأتي بأشياء لا تشبه حديث الإثبات.

وأما حديث سعيد بن المسيب فأخرجه ابن سعد (٢/ ١٤١) عن عفان بن مسلم البصري أنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمر بقتل ابن أبي سرح يوم الفتح، وفرتنا، وابن الزبعري، وابن خطل، فأتاه أبو برزة وهو متعلق بأستار. الكعبة فبقر بطنه، وكان رجل من الأنصار قد نذر إنْ رأى ابن أبي سرح أنْ يقتله، فجاء عثمان وكان أخاه من الرضاعة فشفع له إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - , وقد أخذ الأنصاري بقائم السيف ينتظر النبي - صلى الله عليه وسلم - متى يومئ إليه أنْ يقتله، فشفع له عثمان حتى تركه، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للأنصاري "هلا وفيت بنذرك؟ " فقال: يا رسول الله وضعت يدي على قائم السيف انتظر متى تومئ فأقتله، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -"الإيماء خيانة، ليس لنبي أن يومئ"

ومن طريق ابن سعد أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٤/ ٢٤ - ٢٥)

وهو مرسل بإسناد ضعيف، علي بن زيد هو ابن جُدْعَان وهو ضعيف.

٦٣٦ - عن عوف بن مالك قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد ثم نظر إلينا فقال: "أَمَا والله ليدعنها أهلها مذللة أربعين عاما للعَوَافي، أتدرون ما العوافي؟ الطير والسباع"

قال الحافظ: وروى عمر بن شبة بإسناد صحيح عن عوف بن مالك قال: فذكره" (١)

له عن عوف بن مالك طريقان:

الأول: يرويه عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله الأنصاري عن صالح بن أبي عَرِيب عن كثير بن مرة الحضرمي عن عوف بن مالك الأشجعي قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي


(١) ٤/ ٤٦٢ (كتاب الحج: فضائل المدينة- باب من رغب عن المدينة)

<<  <  ج: ص:  >  >>