للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والطحاوي في "شرح المعاني" (٤/ ١٣٠)

عن آدم بن أبي إياس العسقلاني

قالوا: ثنا ورقاء بن عمر عن عبد الأعلى الثعلبي عن أبي جميلة الطُّهَوي عن عليّ به.

قال البوصيري: هذا إسناد ضعيف لأن مداره على عبد الأعلى بن عامر الثعلبي وقد تركه ابن مهدي ويحيى القطان، وضعفه أحمد وابن معين وغيرهم" مصباح الزجاجة ٣/ ١٣

قلت: ولم ينفرد به بل تابعه أبو جَنَاب يحيى بن أبي حية الكلبي عن أبي جميلة الطهوي: سمعت عليا يقول: احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال للحجام حين فرغ "كم خراجك؟ " قال: صاعان. فوضع عنه صاعا وأمرنى فأعطيته صاعا.

أخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ٢٦٧) وعبد الله بن أحمد في "زيادات المسند" (١/ ١٣٥)

قال الهيثمي: وفيه أبو جناب الكلبي وهو مدلس وقد وثقه جماعة" المجمع ٤/ ٩٤

قلت: وضعفه جماعة أيضاً، ولم يذكر سماعا من أبي جميلة الطهوي، وأبو جميلة واسمه ميسرة بن يعقوب ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول، أي عند المتابعة وإلا فلين الحديث، ولم أر من تابعه.

لكن للحديث شواهد عن ابن عباس وعن أنس وعن ابن عمر وعن جابر فيتقوى بها.

فأما حديث ابن عباس فأخرجه البخاري (فتح ٥/ ٣٦٥) ولفظه "احتجم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأعطى الحجام أجره.

وأما حديث أنس فأخرجه البخاري (فتح ٥/ ٢٢٨) ولفظه "حجم أبو طيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمر له بصاع من تمر وأمر أهله أنْ يخففوا من خراجه.

وأما حديث ابن عمر فأخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ٢٦٦) عن علي بن مُسْهِر الكوفي عن ابن أبي ليلى ونافع عن ابن عمر أنْ أبا طيبة حجم النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله "كم خراجك؟ " قال: ثلاثة آصع، قال: فوضع عنه من خراجه صاعا وأعطاه أجرا.

رواه عبدة بن سليمان الكلابي عن ابن أبي ليلى عن نافع عن ابن عمر.

أخرجه الترمذي في "الشمائل" (٣٤٦)

وتابعه محمَّد بن فضيل الكوفي ثنا ابن أبي ليلى عن نافع عن ابن عمر به.

أخرجه أبو يعلى في "معجمه" (٣٢٢)

<<  <  ج: ص:  >  >>