للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السماء، ووتد المغرب ولم يذكر أحد منهم أن من الفرض صلاة لوقت وتد الأرض. وصلواتهم النافلة التي هي بمنزلة الوتر في لزومه للمسلمين ثلاث في كل يوم: الأولى في الساعة الثانية من النهار، والثانية في الساعة التاسعة من النهار والثالثة في الساعة الثالثة من الليل. ولا صلاة عندهم إلا على طهور، والمفترض عليهم من الصيام ثلاثون يوماً، أولها لثمان مضين من اجتماع آذار، وتسعة أخر أولها لتسع بقين من اجتماع كانون الأول، وسبعة أيام أخر أولها لثمان مضين من شباط، وهي أعظمها، ولهم تنفل من صيامهم، وهو ستة عشر وسبعة وعشرون يوماً، ولهم قربان يتقربون به، وإنما يذبحون للكواكب، ويقول بعضهم أنه إذا قرب باسم الباري كانت دلالة القربان ردية، لأنه عندهم تعدى إلى أمر عظيم وترك ما هو دونه لما جعله متوسطاً في التدبير، والذي يذبح للقربان الذكور من البقر والضأن والمعز وسائر ذي الأربع غير الجزور مما ليس له أسنان في اللحيين جميعاً، ومن الطير غير الحمام مما لا مخلب له.

والذبيحة عندهم مع قطع الأوداج والحلقوم. والتذكية متصلة مع الذبيحة.

لا انفصال بينهما. وأكثر ذبائحهم الديوك. ولا يؤكل القربان، ويحرق. ولا يدخل الهياكل ذلك اليوم. وللقربان أربعة أوقات في الشهر: الاجتماع. والاستقبال.

وسبعة عشر. وثمانية وعشرين. وأعيادهم: عيد يسمى عيد فطر السبعة.

وفطر الشهر. وقيل فطر الثلاثين بيومين. وبعد هذا الفطر بخمسة أيام. وبعد هذا الفطر بثمانية عشر يوماً، وهو يوم ستة وعشرين من الشهر، وعيد الحبل، وهو في خمسة وعشرين من تشرين الأول، وعيد الميلاد وهو في ثلاثة وعشرين من كانون، وعيد في تسعة وعشرين من تموز، وعليهم الغسل من الجنابة، وتغيير الثياب، ومن مس الطامث، وتغيير الثياب، ويعتزل الطامث البتة، وقد يغتسل من الجنابة ومس الطامث بالغسل والنطرون، ولا ذبيحة عندهم إلا لماله رئة ودم، وقد نهوا عن أكل الجزور وما لم يذك، وكل ماله أسنان في اللحيين جميعاً: كالخنزير والكلب والحمار، ومن الطير غير الحمام وما